يا مَن رُسِمتَ على جبيننا قدرا
أنظر لشعبك قد ناداك معتذرا
لبيك موسى الصدر وإن غيّبت في زمنٍ
طال الغياب وقد أصبحت منتَظَرا
كنتَ بدراً ونوراً في ليالينا
ومذ رحلت فقدنا السمع والبصرا
وصرنا نبحثُ عن موسى بلا وهنٍ
حتى نلاقي عيوناً تشبه القمرا
ونسأل الأيام عنه في خجل
فنحن ما عدنا نسمعُ الخبرا
سألنا عنهُ شعوباً كان قائدها
قالوا الذي صنّع الأمجاد قد هجرا
واليوم أمسى موسى الصدر محتجزاً
وهل نرضى لموسى سجنُهُ قدرا
وهل نباركُ للسجان فِعلتهُ
وهو الذي ما كان يشبهُ البشرا
بل نعبر البحر نحو ساحة مجده
ونحملُ الرايات ونحمل الصورا
ونسمع الشيخ ينظم شعرهُ درراً
وبعد كلامِهِ لا تنطق الشعرا
فهوَ حبيبُ الإمام .نهجُهُ أملٌ
لهُ السماء تُساقطُ المطرا
يروي الحضور إذا أطال بشعره
ويثلج القلب إن بشعرهِ اختصرا
تعلوا بأبياتٍ راياتُنا أملٌ
تحيةٌ لأميرنا كلامهُ اقتصرا
صامتْ شفاههُ عن قولٍ يخبّئهُ
وإن تكلّمَ فلتسكت الأمرا
قال النبيه سيبقى الصدر قائدنا
بالروح نفديه إن بيّتوا له خطرا