شهيد من أمل الشهيد نعمة حيدر (خلدون)
عملية الشومرية اول عملية اسر واحتلال موقع
وبعيد الاندحار اكمل خلدون واخوته مسيرة الجهاد والمقاومة من تطوير صيغ ونوعية العمل المقاوم بهدف تلقين العدو
الاسرائيلي وعملائه المزيد من الدروس والاثبات له ان امة زرع الصدر فيها امل أمة لن تركع وإن خطاً جهادياً يتخذ من
مواقف الحسين واصحابه (عليهم السلام) سلوكاً هو خط منتصر لا محالة وأن العين الجنوبية قادرة على الانتصار في
مواجهة المخرز الاسرائيلي فكانت العملية النوعية للشهيد القائد نعمة حيدر (خلدون) والتي تمثلت
بالهجوم النوعي الذي نفذته مجموعات من افواج المقاومة اللبنانية امل وتمكنت خلاله من السيطرة
المطلقة على الموقع واحتلاله واسر حاميته مع عدد من الآليات هذه العملية افقدت العدو وعملائه صوابهما فعمدت على
إبقاء العين العملية مفتوحة في ملاحقة الشهيد خلدون ودبّرت العديد من محاولات الاغتيال والتي نجى منها بأعجوبة.
كل ذلك لم يثن خلدون عن مواصلة الدرب الجهادي في حفظ الجنوب وامل وهو الذي قدت عزيمته من صخور عاملة التي
لا تلين والتي لا تهزم فكانت لهذه الصخور ـــ قرى الجنوب مواعيد مع هذا النصر "الأملي" الذي لطالما حلق عالياً فوق
السفوح وعاثت في السحيق من الأودية ــ حتى اودع خلدون جزءاً من اطرافه في حومين الفوقا والتي لم تقعده عن اكمال
مسيرة عشقه للارض التي لطالما احبها ولطالما بادلته الحب والوفاء حتى احتضنته شهيداً في ابشع عملية اغتيال نفذتها
المخابرات الاسرائيلية من خلال عبوة استهدفت سيارته اثناء توجهه الى غرفة عمليات افواج المقاومة اللبنانية امل والتي
كان مسؤولاً عنها حتى تاريخ استشهاده.
خلدون كان ضابط ايقاع الليطاني ونغمة الجنوب المقاوم، خلدون انشودة النصر والمقاومة التي
رددتها اودية وجبال وقرى
ودساكر الجنوب.
خلدون ابن قعقعية الجسر التي انجلت العديد من القادة والكوادر الشهداء وفي مقدمهم الشهيد
ابراهيم سبيتي اودعها خلدون
حبها وجسده الطاهر ...