قال تعالى:
"إن الله اشترى من المؤمنين اموالهم وانفسهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون"
صدق الله العظيم
صورة الشهيد القائد حيدر خليل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ايها الاهل الاحباء …
ان الله عز وجل خلق الانسان وخيره بين الشر والخير, بين الجنة والنار, وأوضح لنا عبر الآيات القرآنية ما هو الشر وما هو الخير, ما هي الجنة وما هي النار, وما هي عواقب كل حالة من هذه الحالات. فلذلك من منطلق الحقيقة الالهية ومن منطلق الرسالة السماوية ومن منطلق الانسانية المعذبة التي تطمح دائما الى السعادة والطمأنينة, لكي احصل على سعادة ابدية كريمة, وهذه السعادة هي الشقاء, هي العمل, هي المثابرة في سبيل الله, هي الجنة الخالدة ولا بد للانسان كي يصل الى هذا النعيم الابدي الا ان يضحي بكل ما يملك, من نفس, واموال, لكي يشتري بها جنة عرضها السموات والارض.
وانني كانسان مسلم اخترت خط الله واتبعت نهج محمد, ومسك علي وطريق الحسين حتى انال هذه السعادة.
فرجائي منكم جميعا ان تصبروا وتصابروا وتتقوا الله, وتلتزموا بخط الله التزاما كليا وعليكم ان تفرحوا حين استشهادي, لانني انا الذي اطلب هذه الامنية, ومن حق الوالد والوالدة ان يفرحوا لولدهم اذا طلب شيء وناله.
اما انتم يا اخوتي في الدين والعقيدة, فعليكم الاستمرار بجهادكم, لان الطريق طويل, ويلزمه تضحيات, ويلزمه, تعبيد, ولا يتم التعبيد الا بالدم لكي يعبر عليه المستضعفون والمحرومون والشرفاء الى سعادتهم التي يريدونا.
عليكم يا اخوتي ان تلتزموا
بخط الامام القائد السيد موسى الصدر ...
عليكم يا اخوتي ان تلتزموا بخط الله المستقيم وان لا تعبدوا الا الله, وان لا تنزلقوا في عبادة الاشخاص حتى لا نعود الى عهد الاقطاع والاستزلام لان كل هذه الامور مرفوضة في الاسلام ومن اجل لا تبقى هذه الامور كان جهاد محمد وتضحيات علي, وتسميم الحسن, واستشهاد الحسين في كربلاء, وان دماء الشهداء الذين سقطوا هم امانة في اعناقكم. نعم ان هذه الدماء التي سقطت لكي تحفظ عزة وكرامة هذا الشعب المسلم يجب ان تحافظوا عليها وان تتذكروها دائما لانها هي الوقود لكم عندما تشتد حلك البلاء, وهي الضمانة لاستمرارية خط الرفض للباطل المتمثل باسرائيل وبكل طواغيت الارض.
فيا اخوتي, كونوا دائما مستنفرين دمائكم مستعدين للشهادة, لان هذا الاستنفار وهذا الاستعداد هما الكفيلان بالنصر ان شاء الله.
وكونوا دائما على حذر لان العدو الصهيوني غدار ومكار لم يستطع ان ينال منكم الا عبر مكائده ودسائسه وخدعه. فكونوا دائما متيقطين ساهرين محتسبين تعبكم لله رب العالمين, ويسكون حليفكم النصر بعون الله وكونوا مطمئنين بانه مهما غطرس الطغاة, ومهما تغطرست اسرائيل فالظلم زائل, والظلام ذاهب لا محالة ومهما طال الليل فلا بد للنهار ان يأتي وان الصبح لقريب, نعم ان الصبح لقريب
وامل بنصر الله والله اكبر.
ملاحظة:
اخوتي في الله: اذا دفنت في جبانة بلدتي عليكم ان لا تبنوا لي قبرا من الرخام ولا تزينوه, فطلبي منكم ان تضعوا
"رخامة صغيرة" محفورا عليها
"اسمي" فقط واجركم على الله, وان لم تفعلوا هذا فلن اسامحكم ابدا .
اخوكم في الاستشهاد
حيدر خليل