بعد سنوات من الصبر والتعامل الايجابي من قبلي مع القائمين على قناة المستقبل ،
وحفظا مني للعلاقة الودية التي كانت قائمة بيني وبين السيدة الجليلة نازك الحريري، وتكريما مني لذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي جمعتني به علاقة صداقة يشهد القاصي والداني أنها لم تكن إلا بدافع الاخلاص والصدق والمحبة من جهتي ومن جهته رحمه الله ، لاجل كل تلك الاسباب تحملت البقاء على رأس عملي معدا ومقدما لبرنامجي خليك بالبيت ولبرنامج آخر قمت بتقديمه لصالح القناة في السنوات القليلة الماضية.
كنت أرى بام العين كيف يتعامل القائمون على تلك القناة مع كل من يؤيد المقاومة من الموظفين، وشعرت في اوقات معينة باني أعمل مع فريق لا هم له إلا التسويق للاهداف الاسرائيلية فان هادن فلتمرير أهداف إسرائيلية أشد وأدهى آهمها التفريق بين اللبنانيين عمدا باساليب طائفية بغيضة لا تمت إلى العمل المهني وإلى الموضوعية باي صلة .
كنت أرى كل ذلك وتحملت على أساس أن الفتنة في لبنان ساقت البعض في القناة إلى هذه الاساليب ولكني إكتشفت يوما بعد يوم باني مخطيء ، فالسياسة العامة للقناة كانت تلحظ تسويق المشاهر الطائفية وإستثارة الغرائز المذهبية والتعدي معنويا في كل مناسبة على المقاومة وعلى سلاحها.
لذا : انا زاهي وهبي الشيوعي السابق والمقاتل السابق ضد إسرائيل والمقاوم بالكلمة والشعر والقلم والرصاص، أنا زاهي الصغير إبن أمي الجنوبية المؤمنة بالله وبالمقاومة ، أنا زاهي وهبي الشاعر الذي لن يتورع حين يحتاجني المقاومون عن حمل السلاح مرة دفاعا عن الشرف والارض والكرامة ، أنا زاهي وهبي سليل المقاومين ورفيق المناضلين والاسرى والشهداء أعلن باعلى الصوت باني مع المقاومة لذا أنا ضد كل من يتآمر عليها وبناء عليه ولأن من يدير قناة المستقبل لا هم له إلا التآمر على المقاومة أعلن إستقالتي من تلك القناة التي بناها رفيق الحريري لكي تجمع الوطن ففرقته وجمعت العملاء والمشبوهين ليعيثوا بالوطن فسادا.
وأعلن باني منذ اليوم الخامس من ت2 نوفمبر لم يعد لي أي علاقة من أي نوع كان بقناة المستقبل التي تحارب المقاومة والمقاومين وتناصر المتأمرين والمؤامرة . كما أعلن باني لدى قناة المستقبل عشرات الحلقات التي لم تبث وهي كانت تتحسب ربما لمثل هذا اليوم لكي تتابع بث برنامجي إلى وقت تقرر هي إيقافه لذا أرجو إعتباري منذ الساعة غير مسؤول عن اي حلقة من حلقات برنامجي الذي لا أسيطر على أرشيفه المحفوظ في إدارة القناة