حزب الله ووعد الآخرة ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه)‎

السلام عليكم
أتى أمر الله فلا تستعجلوه
صدق الله العلي العظيم
السيد : يوسف العاملي

يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم (( الفقراء نفس واحدة )) ويقول أمير المؤمنين عليه السلام (( مت بالإرادة تحيى بالطبيعة .((
من هو الفقير؟ .
الفقير هو الإنسان الذي ترك التدبير والاختيار عندما علم أن له ربا بارئا ومعلما حكيما يحميه حتى من نفسه الذي بين جنبيه.
الفقير هو الذي اختار ما أختارله ربه بترك الاختيار فكان خياره هذا خيارا إلهيا له.
(( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم لملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) فصلت آية (30) .
لقد تنزلت الملائكة على حزب الله في تموز 2006 وانتصر الحزب الإلهي في معركة كان العالم الغربي الشيطاني ينتظر نتائجها لإعلان خريطة صهيونية يحكم فيها حكام صهاينة مباشرة العواصم العربية من المحيط إلى الخليج الفارسي العربي .
قد لا يصدق حكام العرب المتلاعبين بشعوبهم والمتنعمين بجلد الأفعى الناعم ) الصهيونية ) هذا الأمر ،لأن الذي يلعب مع أفعى وهي لا تؤذيه يظن أن أمرها سهل ولين.
وكثيرا ما أكلت الأفعى صاحبها وتلوت على عنقه .
فعندما تنهزم الصهيونية في 2006 تنتصر الشعوب الحرة وعندما تنتصر الشعوب تنتصر معها الإرادة الحرة الصانعة لمجد الشعوب في آخر الزمان .
تشافيز الرئيس الفنزويلي المناضل يرى أن الصهيونية أخطر أمر على الإنسانية ويقاطعها فهل هذا الرئيس مجنون أم لا يضرب حسابه جيدا؟
سوف لن أقول لحكام العرب كونوا حزب الله فذلك أصبح أمرا في غاية الصعوبة وخصوصا أن منهم متآمرين على حزب الله ، ولن أقول لهم ساعدوا حزب الله فذلك أمر لن يكون أبدا.
إن إصرار حكام العرب على محاربة حزب الله هو الهدية الإلهية التي يقدمها حكام العرب لشعوبهم من حيث لا يشعرون،متوهمين في ذلكأن شعوبهم قد دخلت إلى ماكينة العولمة فصار الفساد شعارها.
لن يفسد كل الشعب ولن يصلح كل الشعب.
الشعوب طبعا على دين ملوكها لكن أحرار الشعوب على دين أحرارها.
إن معركة حزب الله الآتية هي معركة الشعوب الحرة بامتياز فهي وعد الآخرة وهي المذلة للكيان الصهيوني وهي الفاصلة القاضية.
إن الزمان القليل الفاصل بيننا وبين هذه الحرب الفاصلة هو الزمن الفاضح لحكام العرب جميعا أمام شعوبهم حيث سوف ترى هذه الشعوب حكامهم يذهبون فيشوارع مدنهم بدون لباس كالأحمق فهذا الزمن المتبقي سوف يعري هؤلاء الحكاممن أي مشروعية حقيقية في السيطرة على مجريات الأمور فإرادة الشعوب قوية وحرة وإرادة حكامهم أمر أخر قد جرب وبلي.
لقد فصلت الرغبات والإرادات فمن كانت إرادته حب الله وحب حزبه وحب رجاله الإلهيين كان في زمن الله هذا ناج ومن كانت رغبته قتل إرادة شعبه الحرة الراغبة في الله وفي شأن الله، سيكون عاريا من الرجولة وسوف يدفن مصروعا كمقتل صدام الملعون .
إن أعداء الله من حكام العرب ينتظرون أمرا قد وعدوا به من طرف الصهاينة وهو القضاء على حزب الله، فهل سوف يتحقق لهم هذا الأمر ؟
في انتظار تحقيق هذا الأمر سأقول لحكام العرب العالم تغير كثيرا وصهاينتكم اليوم يعيشون أزمة وجود بعدما كانوا قد خاضوا معركة صراع في حرب تموز 2006.
فمن يعيش صراع وجود داخل كيانه لا يعول عليه.
سوف يلجأ حكام العرب كعادتهم إلى أمريكا لحمياتهم من شعوبهم الذي استفاقت فهل أمريكا قادرة على القضاء على حب الشهادة التي جعلتها خاسرة في أفغانستان والعراق واليمن وفي كل مكان.
لا أمريكا ولا الصهاينة قادرتان على حمايتكم لقد أتى أمر الله فلا تستعجلوه.
حزب الله ينتظر وهو في غاية الاستعداد والجهوزية الفائقة من حيث يعلم الأعداء ومن حيث لا يعلمون للقضاء على الجرثومة .
لقد أتى أمر الله فلا تستعجلوه.
إن المستعجل مدفوع من الشيطان فالخاسر يرى انتظاره خسارة، لهذا أعداء الله يرون أن المعركة القادمة لصالحهم. هي لصالحهم في نظرهم لأن حيلة الضعيف هي الاستعجال عسى أن يجد فيه متنفس للبقاء على كيانه المتوهم والمنهوك بسببحب الدنيا الفانية فهذه الدنيا التي يعشقونها اليوم هي لباس لبسه الفرعون من قبلهم ولبسه كل الملوك فأصبح لباسا باليا لا يستر شيئا إن لباس المقطعمن الثياب هو ذل لا بعده ذل فهل يستفيق من لا رغبة له في الآخرة ؟ لقديئسوا واليأس اليوم شعارهم.
سوف ينتصر حزب الله طبعا فالطالب للشهادة منتصر في كل آن وفي كل أرض فدم الشهيد هو قطار الحياة للآخرين من حوله وهو الأمل الذي تفتح به أبواب السماوات والحضارات النورانية الغائبة في ما عند الله .
إن شعارنا اليوم هو لا شرقية ولا غربية وهو اليوم شعار متحقق بامتياز فلا الشرق قادر ولا الغرب قادر حيث ظهر أمر الله الغالب.
ما هو أمر الله الغالب ؟
أمر الله هو إزالة الظلم حتى وإن أزيل بيد الظالم نفسه فاليد التي تفسد فيجسم صاحبها يبترها بنفسه في جسده. وهكذا أزيل صدام لأنه فضح الظالم الكبير وهكذا سوف يزول مبارك العجوز المتحالف مع الكيان الصهيوني على مدى 30 سنة من العمالة وجمع الأخبار وقمع الأحرار.
أما الآخرين من الحكام فدعوات أولياء الله عليهم و هي التي سوف تهز كياناتهم و ضمائرهم فهذا هو أمر الله الغالب.
اللهم بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تجعلنا فيأمرك الغالب، وأن تسدد دعواتنا لأصابة أعدائك في قلوبهم القاسية كما سددت سلاح المقاومة في 2006 لكي نصيب في معركة وعد الآخرة كل النفاق والفسادوالظلم وينتصر الحق المتنصر فالحق دائما منتصر لكن أكثر القوم لا يعقلون.
اللهم اسلك بنا على يده منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى الذي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي.
والسلام على من جرت به مقادير الله في الغيوب صاحب السر المصون مولاي أبا صالح المهدي عليه السلام.