دمعت عينا دميتي فهي من أصوات القذائف
خائفة
ارتعشت حتى أحسستها فهي روحا غير
زائفة
هذا حضني يا دميتي
عانيقيني حتى تلامسي
دفئ وسكون أعماقي
واعلمي
أن العدو ورقا
أمزقه بدعائي
وأن صوت قذائفهم
موسيقى عذبة ارقد عليها
فتحلو أحلامي
واعلمي
أن دباباتهم ليست أقوى من مجسمات ألعابي
ولا رصاصاتهم أخرق من أشواك الصبار
ولا عزمهم على إخضاع أسيادهم أكبر من إيماني
تأكدي يا دميتي
من صفاء الحقد في عيني
وقلبي
ومخيلتي
وشيخوخة شرف الإنتقام
للجد البطل
والأب
والعمة
فأنا أنوء بابتسامة الغافل
وبؤس المحروم المعذب
اعلمي صغيرتي
أني أرى نصرا قريبا
في القدس
في بغداد
في غزة
والبصرة
هات يدك
فماذا بعد المأساة؟
امسحي دموعك
بذاك القميص المعطر بدماء يوسف
ومحمد
ودعينا نحمل سلاحنا
فالدموع ليست سبيلنا
نشهره في وجه العدو
نمطرهم رصاصات اللعنة حتى الفناء
كفانا دميتي حصارا
حتى الأموات في قبورهم أحرارا
فلنخترق إذن ساحة الجهاد
وإن متنا
فنمت أسيادا
لا عبيدا
ولنعلم
أن أكفف الأنبياء متضرعة لله
تدعو لنا
وأن الجد
والأب
والعمة
ينعمون باليوم في الجنة كأنه
مليون سنة…
[right]