مع مرور اربع سنوات على عدوان تموز/يوليو لا تزال كاريزما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتأثيرُه البالغُ على المجتمع الاسرائيلي يُحَيِرانِ المراقبينَ الصهاينة.
بعد أربع سنواتٍ على حرب تموز/يوليو 2006،أعدَّ العقيد رونن من شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية المسماة امان تحقيقاً عن قدرة التأثير على المجتمع الاسرائيلي في خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال فيه إنَّ الامين العام لحزب الله كان الزعيم العربي الاول منذ ثلاثين عاماً الذي امتلك قدرة التأثير على الجمهور الاسرائيلي بواسطة خطاباته منذ عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
البحث درس خطابات السيد نصر الله اثناء حرب تموز/يوليو 2006.
العقيد رونن الذي يخدم في المنطقة الوسطى قال في بحثه إنَّ خطابات السيد نصرالله تمت تغطيتها بشكلٍ واسع في اسرائيل اثناء الحرب وحظيت بردود عنيفة من قبل المسؤولين على المستويين السياسي والعسكري...فبلاغة نصرالله ومحتوى خطاباته تأثَّرت من إدراكه لتطورات الحرب واستعمل مصطلحاً اساسيا في كل خطاباته وهو الصمود... كما ان خطاباته هدفت لتدعيم الموقف اللبناني في الحرب على ثلاثة مستويات اولاً الوحدة اللبنانية والتكاتف والتضامن بين فئات المجتمع اللبناني.. وثانياً وضع حزب الله ومقاتليه والسكان الشيعة... وثالثاً في توليد حالة من الردع حيال اسرائيل.
وخلص العقيد رونن الى ان السيد نصرالله رأى بالصمود في هذه المجالات مفتاحاً للنجاح في الحرب، وركَّز على ما اعتبره اثباتات على ضعف الجيش الاسرائيلي، وتفاخر في المقابل بالمفاجئآت، وعلى رأسها اطلاق الصاروخ ضد السفينة الحربية حانيت... ورأى العقيد رونن أن السيد نصر الله حاول ايجاد ردعٍ مضاد للهجوم البري للجيش الاسرائيلي، ورأى أن مصدر الضعف الاسرائيلي هو في الخوف من الأضرار الاقتصادية، ومن سقوط الخسائر البشرية في الجبهة الداخلية... وقال إنَّ الأمين العام لحزب الله هدف الة التأثير على ثقة الجمهور الاسرائيلي بزعامته العسكرية والسياسية. وانتهى رونن الى القول إنَّ مقاومة حزب الله استمرت حتى اليوم الاخير والوحدة اللبنانية لم تتضرَّر بناء على نظرية السيد نصرالله التي اكدت على هذين الامرين كانا عنصرين اساسيين للانتصار.