الاستشهادي القائد هشام فحص (امير البحر)

هشام فحص في ذكراه السنوية نستعيده اميرا ً للبحر وملكا ً على قلوبنا ونهجا ً للتحرير والمقاومة

استشهادي من أمل اقتحم طرادا ً اسرائيليا ً واغرقه بطاقمه ال 19 قبالة الناقورة.

الاستشهادي هشام فحص في وصيته لنجعل من الحلم الاسرائيلي كابوسا ً.

هذه بعض عناوين الصحف الصادرة صبيحة الثلاثاء 20/5/97 اي في اليوم التالي لقيام الاستشهادي هشام أحمد فحص بتنفيذ عمليته الاستشهادية ضد طراد حربي اسرائيلي داخل المياه الاقليمية اللبنانية قبالة شاطئ المنصوري .

هشام فحص ابن العشرين ربيعا ً يبحر عند الساعة الخامسة والربع فجرا ً ليصطاد طرادا ً معاديا ً طالما نفذ اعتداءاته ضد مدينة صور ومنطقتها وحرم صيادي المنطقة واطفالهم من لقمة عيشهم .

وفي بيان للحركة عن العملية الاستشهادية انه عند الساعة الخامسة والربع من فجر الاثنين 19/5/97 أقتحم أحد مجاهدي الحركة بواسطة زوق صيد محمل بأكثر من خمسماية كلغ من المواد الشديدة الانفجار الزورق الحربي الاسرائيلي الذي تناثرت اشلاؤه ومزق في البحر بعدما تطايرت أجزاء منه الى مسافات بعيدة, مما دفع العدو الى استقدام تعزيزات بحرية وجوية شوهدت بالعين المجردة, منها خمس قطع بحرية ومشاركة الطوافات العسكرية في البحث عن بقايا الطراد المستهدف.

هشام فحص "أمير البحر" انخرط باكرا ً في العمل الجهادي من خلال كشافة الرسالة الاسلامية وحركة أمل لاسيما عمله كمسعف في الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية وفي غرفة عمليات حركة أمل وايمانه من خلال هذه المسيرة الجهادية بضرورة توسيع أفق مقارعة المحتل لتصل الى البحر بعدما عمت الارض التي ضاقت بمحتليها فسعى من خلال هذا العمل الاستشهادي الفذ الى جعل البحر غير أمن للعدو كما هو البر, من هنا كان بجدارة أميرا ً للبحر وملكا ً على قلوبنا وأحلامنا وأمالنا بالتحرير الذي لا يكون ناجزا ً الا بتطهير البحر والجو كما الارض من رجس الاحتلال .

في وصيته التي وزعتها حركة أمل بعد استشهاده يقول الاستشهادي هشام فحص: " اذا كان دفاعنا عن ارضنا تطرفا ً ومقاومتنا للمحتل الصهيوني تطرفا ً وارهابا ً فنحن ارهابيون ضد المحتل ومتطرفون مع الحق والى جانب اهلنا ..."
فالجنوب أمانة يجب ان تحفظ بأمر من الله كما علمنا الامام الصدر.

انه شرف القضية يدعونا للوحدة ورص الصفوف ووحدة الكلمة وعلينا ان نجعل مقاومتنا مقاومة عامة بحجم الوطن والامة.

هذه الوصية ــ البرنامج نعود اليها ونستعيدها في الذكرى السنوية لهذا الاستشهادي الرائد لنؤكد من خلالها على التمسك بحرفية ما قاله شهيدنا حفظا ً لدمه ولدم كل الشهداء الذين سقطوا ليمنعوا سقوط الوطن بالتالي بين انياب التنين الاسرائيلي الطامع بالارض والمياه, بالتاريخ والجغرافيا, بالبر والبحر فكانوا اوتاد هذه الارض ومناراتها والزرع الذي اتي أكله, نستعيد هشام فحص الدم والوصية في ذكراه فيما العدو يجرجر أذيال هزيمته ويستعد للرحيل نستعيده خيارا ً للمواجهة ونهجا ً ولغة مع العدو فبين 19 أيار (تاريخ استشهاد هشام) و17 ايار (تاريخ توقيع الاتفاق المشؤوم) يومان من الزمن لكن هذين اليومين يشكلان قرونا ً من الفرق بين العزة والكرامة وبين الذل والاستسلام لمشيئة الغاصب المحتل, يشكلان خيارات متناقضة ومتعاكسة: الأولى 19 أيار والثانية 17 أيار كانت شجرة والى الأبد ال ذل ومسكنة واحتلال مقنع يهدف الى لبنان حارس حدود لجلاده ومحتل أرضه.
وصية الشهيد هشام ان تستمر المقاومة وان نستمر في حمل مشعلها حتى تتحقق كامل الاهداف التي استشهد من اجلها وسنحفظ الوصية يرشدنا في ذلك هدى دماء هشام ودماء سائر الشهداء وصولا ً الى لبنان حر سيد بمستوى الاحلام والدماء