انتسب الشّهيد الشّيخ حكمت الزّين الى الحركة منذ انطلاقتها وقد عايش الامام الصدر والدكتور شمران عن قرب .
خاض معارك عدّة أوّلها في بلدة الطيبة الجنوبية عام 76 في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه ضمن المجموعات الأولى في أفواج المقاومة اللبنانيّة - أمل حيث استشهد صديقه الشهيد اسماعيل حسن جابر من بلدة بني حيان ،كما شارك في المواجهة البطوليّة في تلة مسعود و صف الهوا في بنت جبيل .
انهى الشّهيد مرحلة الثانوية في حارة حريك عام 1977 ثمّ أشار عليه سماحة الامام الصدر بأن يتابع دراسته الحوزوية في النجف الأشرف فكان منه أن استجاب لذلك و سافر الى العراق حاملا رسالة من الامام الصدر الى المرجعين الكبيرين السيد أبو القاسم الخوئي (قدس ) و الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس) ، حيث تم تسجيله في الحوزتين ، قبل الظهر وبعده وقد لمع نجمه بين الطلاب بذكائه ونبله وقدرته على استيعاب الدروس الفقهية والتشريعية .
مع تضييق نظام البعث الخناق على الحوزة العلميّة واضطهاد علمائها اقدم النظام البعثي على اعتقال ثمّ اغتيال الإمام الشّهيد محمّد باقر الصدر ، وأتبعه بعدد كبير من طلاب الحوزة حيث اقدم النظام على تصفية 86 عالما دينيا بينهم الشّيخ حكمت ...و قد سلّم جثمانه الطاهر الى المرجعية الدينية ودفن بالقرب من مرقد الامام علي (ع) وبعد فترة دخل النظام البعثي الى مقبرة وادي السلام وتمّ تحطيم القبر والاعتداء عليه مرتين متتاليتين ، لتغيير معالمه .وعند سقوط النظام البعثي بالأمس القريب ، وصلت رسالة من المرجعية الى عائلة الشّهيد الرّاحل ، وهي عبارة عن وثيقة حكم رسمية صادرة من ديوان مجلس قيادة الثورة ، وعليها خاتم وتوقيع المجرم صدام ووزير العدل ، تدين شقيقي أنه ينتمي الى حركة امل المحظورة في العراق ، بالاضافة الى أنه مشارك في عملية الانقلاب على النظام ، حسب زعم الوثيقة .
فإنّا لله و إنّا اليه راجعون ...
رحمك الله يا شيخ حكمت و أسكنك فسيح جنّاته