ف جيش الاحتلال الصهيوني بقتل ضابط كبير برتبة مقدم واصابة آخر بجراح خطرة خلال المواجهات التي دارت بين الجيش اللبناني وجيش العدو الصهيوني في منطقة العديسة على الحدود اللبنانية الفلسطينية وادت المواجهات ايضا الى استشهاد اثنين من الجنود اللبنانيين وعدد من الجرحى بعد استهداف آليتهم ( ناقلة جند ) بصاروخ اطلقته طائرة اباتشي اسرائيلية،كذلك استشهد ايضاً صحافي يعمل في جريدة الاخبار اللبنانية ومراسل قناة المنار الزميل علي شعيب بالاضافة لعدد من المواطنين .
المواجهة العنيفة بين الجيش اللبناني وجيش العدو على طرفي الحدود بدأت ظهراً بعدَ أن أقدمت قوةٌ من جيشِ العدو على تجاوزِ الخطِ التقني عندَ الحدودِ في خراج بلدة العديسة.
واظهرت المشاهد الملتقطة لعناصر الجيش اللبناني اقداما على التصدي حيث اصر احدهم بعد اصابته في ظهره على استلام قاذف ار بي جي واطلاق قذيفة صاروخية باتجاه العدو
ففي اطار اختراقته المستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701 حاول جيش العدو الصهيوني اختراق ما يسمى بالشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة لزرع كاميرات مراقبة، وبعد كشف الجيش اللبناني لهذه القوات المعتدية وتصديه لعملية الخرق بالاسلحة المناسبة، قامت دبابات العدو باطلاق اكثر من4 قذائف على مركز الجيش اللبناني واصابته اصابة مباشرة .
وكان مراسل قناة المنار قد افاد بأن " جيش العدو الإسرائيلي اطلق 4 قذائف من دباباته على بلدة العديسة فور التصدي البطولي من قبل الجيش اللبناني لاحدى دورياته الغاصبة .وذكر ان المروحيات الصهيونية قامت بالتحليق بكثافة فوق العديسة وسمع دوي ثلاثة إنفجارات في المنطقة .واشار مراسلنا في الجنوب ان مركز الجيش اللبناني في البلدة احترق حيث اندلعت النيران فيه" ، واضاف مراسل قناة المنار الذي اصيب بجروح طفيفية بعد اندلاع المواجهات ان قذيفة صهيونية سقطت على مسجد بين بلدتي كفركلا والعديسة .
وقد تبين وبحسب المشاهد التي بثتها وكالات الانباء ان قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت القنابل الفسفورية المحرمة دولية في قصفها للمناطق الجنوبية ما ادى لاندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.
الرواية الاسرائيلية؟؟ ....
وبحسب مصادر صهيونية فقد زعمت تعرض وحدة عسكرية صهيونية كانت تسير على "الحدود" لاطلاق قذيفة هاون ما دفعها للتوغل داخل الاراضي اللبنانية، حيث جرى تبادل لاطلاق النار مع الجنود اللبنانيين استخدم فيه الرشاشات الثقيلة وقذائف مدفعية.
ونتيجة لسماع اصوات الانفجارات في منطقة "اصبع الجليل" ساد الاعتقاد لدى الاسرائيليين ان هناك سقوط صواريخ في المنطقة، حيث قام الجيش "الاسرائيلي" والشرطة "الاسرائيلية" بعملية تمشيط واسعة في المنطقة دون العثور على اثار لسقوط صواريخ او قذائف هاون، ومع ذلك فقد اعطى الجيش الاسرائيلي تعليمات لمستوطني المنطقة بالتوجه الى الملاجئ حال اندلاع الاشتباكات. وقد نفى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي فيما بعد سقوط صواريخ على شمال اسرائيل.
من ناحيته أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق، شاؤول موفاز أنَّ إسرائيل لن ترد على هذه الأحداث وبأنَّها لن تنجر خلف ما سماها الإستفزازات المفتعلة.
واتهم موفاز إيران بالوقوف خلف التوتر الحاصل حالياً عند "الحدود الشمالية"، قائلاً إنَّها تسعى إلى توتير الأوضاع مع "إسرائيل" على مختلف الجبهات في محاولة لعرقلة المفاوضات.