كلمة الرئيس بري في تكريم أمير دولة قطر في بنت جبيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة
"لقطر موال الصباح شاطئ الشمس وحصان الصيف ومواعيد الحب، لقطر مرح الموج ومرج الموج ولحنة الصبح شرفة المساء، لقطر ولأميرها الممتلئ بالحب الرافض لبيع الحرية والضمير ومن أجل الوئام والوحدة بين الأشقاء الفلسطينني ومن أجل السودان وسلام اليمن، لأمير قطر الذي يعرف معنى ثمرة الحياة ومعنى الوجع من غزة الى الجنوب، لأمير قطر الذي ينبت الحب في قلبه كشجرة والذي يحب بشوق الناس واليوم تأكدت من ذلك أكثر فأكثر
للبنان الفكرة والرسالة للبنان عيون الفراشات التي تطير بين الصبح والمساء ولرئيس الجمهورية وانتباهه الأنيق والتزامه تحصين الجنوب بخط دفاع لبنان الوطن والفكرة ولبنت جبيل من لبنان التي كانت معلقة على جدران الحرمان والصمت وللخيام سهل القصيدة الممتنع ولعيناتا عين الحكايات والعشاق على عين عيناتا وكهف الأسرار الحصينة ولعيتا الشعب المكتوبة بعرق الجبين، لقطر ولبنان وكل الأسماء التي تزدهر وتضيء في هذا العرس ألف تحية وتحية وبعد...

يسعدنا في جبل عامل أرض الشهداء أن نرحب بأمير قطر والرئيس سليمان في بنت جبيل المشغولة بالحنين والمطرزة بأيد قطرية والتي قامت حقا قامت كطائر الفينيق من تحت رماد الحريق الذي أشعلته اسرائيل، هنا في بنت جبيل لا يكفي أن نقول شكرا قطر من القلب للقلب لكثيرة أياديكم البيضاء على شتى لبنان، في هذا المكان المفتوح كتابا وعلى مرمى ابتسامة من عيتا الشعب، شكرا قطر على إعادة إعمار آلاف الوحدات السكنية، وعلى إعادة إعمار سوق بنت جبيل وشكرا لأن مدارس المكان عادت تنبض بالحياة وافتتحت أبوابها، شكرا لقطر لأن مستشفى بنت جبيل أصبح من الأحدث تجهيزا ليتصدر شبكة الأمان الصحية في المنطقة الحدودية، اليوم اكتملت عناصر المقاومة الأربعة لأي عدوان اسرائيلي، حيث أن لبنان يملك أولا قوة الردع المتمثلة بسلاح الوحدة الشعب الجييش والمقاومة، وثانيا عملية النهوض والإعمار بدعم من قطر دون أن ننسى الكويت والسعودية والإمارات وسوريا وايران على مساحة عدد كبير من البلدات، وثالثا تحجصين المنطقة الحدودية بخط دفاع صحي يتمثل بمستشفى الدوحة في بنت جبيل واسمحوا أن أطلق هذا الإسم على هذا المستشفى، وكذلك بخط دفاع تربوي يتمثل بعشرات المدارس وافتتاح شعبة كلية العلوم في بنت جبيل على أمل أن تفتتح العام المقبل شعبة لكلية الصحة

الى حديث الماء، تناسب أمطارنا وينابيعنا وأنهارنا لتموت في ملوحة البحر دون أن تلتقط الدولة حتى الآن فرصة، في حديث الماء أبدا لأطلب باسم لبنان إطلاق اليد القطرية في مشاريع السدود ولأقول سلفا شكرا قطر على كل قطرة ماء سنجمعها من مشاريع السدود والبحيرات والتي ستسقي عطش أرضنا، إننا بالمقابل نهديكم مجد ينابيع من الضياء تتفجر من قلوبنا محبة لكم ولقطر وشكرا لقطر
قبل خمسة أيام في 26 تموز 2006 كان من المفترض أن ينعقد مؤتمر روما لما سمي أصدقاء لبنان لتقديم رأس المقاومة على طبق من فضة على خلفية احتلال الجيش الاسرائيلي بنت جبيل، كانت بنت جبيل في تلك العشية تشهد ضربا بالنار بكل الوسائل وتراثها يتدمر على وقع القنابل الثقيلة، وفي صباح ذلك اليوم تأكد ما كان وكنت شخصيا على اتصال بقطر وهذا الشق لعله غير معلوم بالسياسة من دور قطر في القرار 1701 كما جاء، الآن وحدها قطر تعرف الكلفة المادية لإعادة إعمار بنت جبيل، وفي مثل هذا اليوم تشهد أوراق التاريخ على بسالة المقاومة قبل أربع سنوات، مرات ومرات دخلت اسرائيل مارون الراس ومرات ومرات خرجوا من مارون الراس

الدور القطري في قيادة الدبلوماسية العربية في المحافل الدولية قد توصل الى تسجيل المطالب التي تقدمنا بها لتنفيذ القرار 1701 وإذا خرجبا لمقاومة سالمة غانمة من تلك الحرب، هل تسلم اليوم من تحول هيئة الأركان الاسرائيلية الى محاولة بث التفرقة بين اللبنانيين عبر المحكمة الدولية، لقد اتفقنا في الدوزحة برعايتكم على السير بلبنان بطريق واضح للخروج من أزماته ونأمل التشديد على الدوحة واتفاق الطائف للحفاظ على السلم الأهلي، نتمنى على سموكم تقوية مناعة لبنان تجاه محاولة هذا الشرخ الذي تحاول اسرائيل أن تقيمه بين المواطنين وقوات اليونيفيل لتقويض هذا القرار والتهرب منه، نؤكد وفاء لبنان بالتزاماته تجاه الـ1701 وبناء أفضل العلاقات مع اليونيفيل والجيش اللبناني

صاحب السمو ها أنت تلف عواصمنا ولأمكنتنا الجميلة كمارد بذاعيك فشكرا أيها الأمير وشكرا لقطر من بنت جبيل ومن كل لبنان."