لتنير درب التحرير . شهيدات أمـل
زهدن بالدنيا وحلمن بالجنة وكان لهن ما أردن .
فقد
شكلت المقاومة المقدسة , خشبة الخلاص وزورق النجاة في عصر
أصبح الخنوع والخضوع سمة ظاهرة لدى بعض زعماء العرب . فانتفضت
قافلة من قوافل امام الوطن والمقاومة سماحة الامام القائد المغيب
السيد موسى الصدر ووقفن في وجه المذلة والهوان بصلابة صخور جبل
عامل وثباتها رافضة الطاعة والعبودية لفراعنة العصور والدهور الجائرين
الظالمين . فسطرن للوطن ملاحم النصر والبطولة والفداء في وجه العدو
الغاصب وعملائه في الداخل . وضج عبيرهن في قلب الجنوب والبقاع بل في كل لبنان أمناً وطمأنينة .
شهيدات أمـل عرائس
عرس النصر والتحرير مرتديات الكفن الأبيض الذي تحول في هذا اليوم
الى ثوب الزفاف تزفهن حور العين وعلى صيحات الله أكبر يمشين
ورؤوسهن شامخة فرحة مكللة بأكاليل من الغار والنصر .
هاهي قافلتهن تدنو منا رائحة البخور والمسك والعنبر تدخل أعماقنا أنوار
من العُلا تغشي أعيننا لنسجد لهذا الرباني ونقرأ الفاتحة على أرواحهن الطاهرة .
هاهي عايدة نصرالله فرحة السماء ودمعة الأرض تمشي بزهو مفخر
أمام رفيقاتها ويحق لها هذا فهي من كان لها شرف الشهادة في
مواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي في 17/12/1984 في بلدتها برج رحال .
نراها
تتكلم مع مريم دهيني وتخبرها مريم عن كيفية مقاومتها العدو
الأسرائيلي وكيف كانت تحمل السلاح جنباً الى جنب مع أخوتها في
حركة أمـل لتزيل رجس
العدوان عن أرضها وكيف استشهدت في بلدتها طورا في 19/9/1984 .
وتسمع حديثهن فاطمة المصري فتأتي وتشاركهن الكلام فهي الآن
تتكلم عن انتسابها لحركــة أمـل منذ انطلاقتها وعن قيامها بالعديد من الدورات الثقافية
والعسكرية . وكيف وقفت في وجه من أراد تمزيق الوطن الى أن
التحقت بركب الشهداء ممن سبقوها عام 1981.
تطل شمس بعلبك وقبلة الدهر على جبين المقاومة رجاء يونس التي
انتسبت الى العمل الحركي سنة 1977 وقد خضعت لعدة دورات
تنظيمية ، عسكرية ، وتمريضية . الى أن استشهدت عام 1981 برصاص
القتص الغادر عندما كانت تمد يد العون لأخوتها المجاهدين تطل وبرفقتها
أم البنين داوود مواليد بلدة عنقون سنة 1961 انتسبت الى حركة
أمـل منذ انطلاقتها
استلمت مسؤولة شؤون المرأة في بلدة عنقون شاركت في العديد من
الدورات الثقافية والعسكرية وفي العديد من المواجهات مع العدو
الأسرائيلي وكانت مثال الأخت المقاومة الى أن استشهدت في إحدى
المواجهات مع العدو الغاصب سنة 1981.
نرى
رجاء وأم البنين يبحثن عن منى مسلماني من الكادرات المرشدات في
كشافة الرسالة الأسلامية من بلدة الصرفند والتي استشهدت سنة
1988 في منطقة الأوزاعي لتحلق روحها الطاهرة في سماء الفردوس
مع شهيدات أمـل .
هاهي منى تنادي لوفاء الرومي ملاك أقليم التفاح من مواليد عين قانا
1974 عملت كقائدة في كشافة الرسالة الأسلامية الى جانب عملها
الحركي الذي ما بخلت أن تقدم دماءها الزكية عربون وفاء لخط ونهج
الأمام الصدر في منطقة زقاق البلاط عام 1990 .
نرى
من بعيد زهرة مزهر الأم المقاومة والمعطاء مواليد بلدة الصرفند عام
1938 لم يهن عليها كما سائر النساء الجنوبيات واللبنانيات المقاومات أن
يدخل العدو الاسرائيلي البلدات الجنوبية الطاهرة فكانت تشجع أبناءها
على مقاومة العدو الغاشم وتمدهم بالسلاح وكانت تطمح بأن تلقب
بأم الشهيد ~ إلا أن القدر وكما هي العادة عكس التوقعات فجعلها ~
الشهيدة الأم ~ سنة 1986 عندما كانت تزور أولادها في معسكر
التدريب في الصرفند على جانبيها ذيبة محمد مطر مواليد الهرمل سنة
1968 انتسبت الى الحركة عام 1983 وقد استشهدت أثناء قيامها بواجبها
الحركي عام 1985 وفاطمة أحمد غازي مواليد بيروت سنة 1964
انتسبت الى حركة أمـل
عام 1980 واستشهدت أثناء قيامها بواجبها الجهادي في 19 اذار 1983 .
تبتسم الهام صفا من بعيد هي من مواليد ميفدون عام 1962 انتسبت
الى الحركة عام 1980 واستشهدت بمتفجرة " الهوليداي - ان " عام
1982 لريما العبدلله من مواليد الخيام عام 1966 انتسبت الى العمل
الحركي عام 1981 وتلقت عدة دورات ثقافية وساهمت في العديد من
أعمال الخدمات الاجتماعية والنقابية واستشهدت أثناء القيام بالواجب الحركي .
حركة لا تهدأ في هذا العرس فهذه عناية محمود سلطان مواليد الصوانة
1974 مثال الأخت الحركية المقاومة والمجاهدة شاركت في العديد من
لمواجهات الى أن استشهدت في 13/2/1993 تتحدث مع صباح أبو يحيى مواليد معركة 1952 انتسبت الى حركة أمـل منذ انطلاقتها تتكلم صباح عن مشاركتها في
العديد من الدورات الثقافية والعسكرية والتمريضية وقد استشهدت أثناء
قيامها بواجبها الجهادي في البص 6/12/1986 وتنضم إليهن زينب زيون
وتتفاخر بانتسابها الى الحركة منذ سنواتها الأولى مؤمنة بالخط الايماني
وبالمسيرة السياسية والجهادية وقد قدمت روحها الطاهرة لبارئها أثناء
قيامها بواجبها الحركي .
كالحلم مروا الدقائق من أمامنا ما أسرعك يا حلم في لحظات الفرح
تركض !! هل من سباق بينك وبين الموت ؟
لم
نقم بواجب التهنئة حقاً ولكن عهداً منا ستظل القوافل جاهزة، والخواطر
حاضرة ،والقلوب ناظرة لتلبي نداء الشهادة . عندما سيهنئ بعضنا
البعض الآخر باستكمال عرس النصر والتحرير آملين من المولى أن يكون
صاحب العرس في العرس القادم قد عاد من سفره القسري الطوي