.........
بحثنا في الأمثال العربية لنجد مثلاً يتناسب مع هذا الحُسني المُبارك لا بارك فيه ، فلم نجد إلا هذا المثل الذي يستخدمه العرب في بعض البُلدان العربية ، وربما لا يفهمه البعض حيث سنقوم بشرحه بحول الله .
..........
المثل يقول " فُلان مثل جوز الطرمى " والطرمى هي الزوجة الطرشاء أو الصماء التي لا تسمع ، وتكملة المثل وحتى يكتمل تقول ولتشبيه شخص سواء إمراة أو رجل بهذا المثل : -
.............
" مثل جوز الطرمى ، هو يحلف عليها بالطلاق ، وهي تفرش "
..........
وكان العرب البدو أو أهل الأرياف يسكنون في بيوتهم سواء بيوت الشعر ، أو بيوت الطين أو الاجر ، ولا أسرة أو تخوت أو غُرف نوم عندهم ، فعند حلول المساء تقوم ربة البيت بوضع الفراش المرفوع على الرف الخاص به ، للجلوس عليه وللنوم عليه ، ويكون الفراش من فرشات الصوف ، من صوف الاغنام عادةً .
...........
وكان العرب إذا غضب الزوج من زوجته وحلف عليها بالطلاق ، معنى ذلك أنه عليها مُغادرة البيت ، لانه لا يُريدها ، وأن عليها أن ترحل منهُ لأنه ما حلف عليها بالطلاق ولها بقاء أو مبيت في هذا البيت أو على الأقل لتلك الليلة .
............
وهكذا هو حُسني مُبارك " البقرة الضاحكة " الشعب المصري حلف عليه بالطلاق ان يرحل ، وهو كالاطرش يقوم بتشكيل الحكومات .
.........
فعلاً يا إخواننا المصريين صدقتكم بمثلكم " إللي أختشوا ماتوا " هذا الرجل لا يخجل ولا حياء عنده ، شعبٌ ثار عليه في جُمعةٍ سماها " جُمعة الغضب " أي الغضب عليه ، والمُطالبة برحيله عن صدر أرض الكنانة الذي أختنقت من نتنه وعفنه وعمالته .
.........
وهو يُشكل حكومات ، وكأن المُشكلة في الحكومات ، إلى اين يُريد هذا الوقح الذهاب بالشعب المصري ، هل يُريد هلاك مصر وشعبها ومُقدراتها ، ليبقى على كُرسيه ، وليخلفه كما فعل غيره لإبنه .
.........
أين هو قائد الجيش ليُضحي بهذا العفن النتن ,ويُلقي به خارج مصر ، لينقذ أُمةً بكاملها ، لأن مصر هي قلب العرب ومصدر قوتهم ، فإذا أنهارت مصر إنهار العربُ كُلهم بعد إنهيار العراق بوابة الشرق ، الدمار والإنهيار لن يحصل لمصر وحدها ، من أجل وقح فاقدٌ للحياء يُذبح شعب بأكمله ، عجوز دمر الشعب بأكمله يُضحى بالملايين ليبقى على كُرسيه العفن .
.........
فعلاً أنك الطرمى أو الطرشاء الصماء ، التي يحلف عليها زوجها بالطلاق وان تُغادر البيت ، وهي تطرح الفراش لتجلس وتنام عليه .
.........
هذا الذي فتح قناة السويس للذاهبين لتدمير العراق بعد أن تآمر معهم ، وأرسل أبناء مصر ليكونوا محرقةً وطُعم للقنابل والصواريخ والرصاص والنار على رمال الصحراء في الخليج العربي ، هذا الذي تعاون لتدمير دولةٍ سُنية خادماً في ذلك إيران والرافضة التابعين لها ، الذي لم تهتز فيه شعرةٌ عندما تم إعدام قائد سُني على يد الصفويين الجُدد الغازين للعراق .
.........
هذا الذي حاصر ويُحاصر ما لا يقل عن مليون ونصف فلسطيني في غزة ، والذي لم يعترض ولو بكلمة على ما يجري من ذبحٍ للسُنة في العراق وفلسطين .
.........
هذا الذي شرد ابناء مصر وغربهم وهجرهم خارج بلادهم ، من تكفيهم قناتهم وسياحتهم عن تلك الغربة وما يُلاقون فيها .
.......
الخراب والدمار الذي تسببت به ، وخطايا من ماتوا في عُنقك يوم الحسرة والندامة ، نتمنى أن لا تهرب كما هرب من قبلك سيد الخائنين لتونس ، نتمنى أن يُقبض عليك لتنال جزاءك العادل ، ولتكون عبرةً لكُل خائن ولكُل مُتآمر ، ولكُل حاكم اذل شعبه .