الكاتب : سماحة الشيخ علي آل محسن حفظه الله
النواصب هم الذين تجاهروا ببغض أهل البيت عليهم السلام وعداوتهم ، دون من أبغضوهم من غير تجاهر ومعاداة .
وهم عندنا كفار أنجاس ، لا حرمة لهم ولا كرامة .
لكن الكلام في أن أهل السنة قاطبة هل هم نواصب أم لا ؟
والقول المختصر في هذه المسألة هو أن كل من تجاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام بثلبهم وسبِّهم وإيذائهم وحربهم وقتلهم وجحد مناقبهم ، وإزاحتهم عن مناصبهم ونحو ذلك ، فهو ناصبي كائناً من كان ، وسواءاً أكان صحابياً أم كان تابعياً ، أم كان من علماء أهل السنة أم من عوامّهم .
وأما الحكم على أهل السنة قاطبة بأنهم نواصب فلا نقول به ، والمشهور على خلافه ، لأن ما جرى على أهل البيت عليهم السلام من الظلم والجور لم يشترك فيه كل الماضين من أهل السنة والمعاصرين .
بل إنّا نعلم علماً قطعياً أن كثيراً من أهل السنة يحبّون أهل البيت عليهم السلام ويودُّونهم ، فكيف يصح الحكم على من يحبّهم بأنه ناصبي ؟!
وأما تشخيص نصب شخص منهم أو من غيرهم فيحتاج إلى دراسة أحواله وسبر أقواله الدالة بالقطع واليقين على نصبه ، لا بمجرد الأوهام والخيالات والظنون ، فمن ثبت نصبه حكمنا به ، وإلا فلا يجوز لأحد أن يتَّهم مسلماً بهذا الذنب العظيم من غير بيِّنة شرعية صحيحة .