لناصبي المتوكل العباسي .. هل كان مخنثا مأبونا ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم من الأولين والآخرين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديثنا في الموضوع عن النصب و الناصبي ، وأشهر من عرف بالنصب هو المتوكل العباسي ، فنتناول شيئا من سيرته لنعرف حال الرجل ونهايته ، وهمنا في هذا الموضوع البحث العلمي المؤيد بالدليل :


من هو المتوكل العباسي ؟ :

هو أبو الفضل جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن هارون ( اللارشيد ) بن المهدي ، وكان من أخبثِ الخلفاء العباسيين ، وأشدهم عداءً للإمام علي ( عليه السلام ) ولأهل بيته وشيعته ومحبيه ، وكان يقصد من يبلغه عنه انه يتولى عليا وأهله بأخذ ماله وسفك دمه ، قال أبو الفرج الاصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين ص396 ) : وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا على جماعتهم مهتما بأمورهم شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ، واتفق له ان عبيد الله ابن يحيى بن خاقان وزيره يسئ الرأي فيهم ، فحسن له القبيح في معاملتهم ، فبلغ فيهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ) .

سليط اللسان قذر المنطق لا يتوانى عن شتم سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء، بنت رسول الله عليهما وعلى أهل بيتهما السلام ، مبغضا للشيعة ، فقد روى الطبري في تاريخه: أن أبا السمط دخل يوما على المتوكل، فأنشده قصيدة ذم فيها الشيعة، فعقد له على البحرين واليمامة، وخلع عليه أربع خلع، وأمر له بثلاثة آلاف دينار، نثرت على رأسه، وأمر ابنه المنتصر أن يلتقطها له .

وفي عام 236 هـ (850 م) - وقيل في عام 237 هـ - أمر المتوكل بهدم قبر الإمام الحسين بن علي - عليه السلام - ومحو أرضه، وإزالة آثاره، وجعل عقاب من يزوره القتل، وهكذا بعث المتوكل أحد رجاله، ويدعى الديزج " أو الذيرج وكان يهوديا لهدم قبر الإمام الحسين، فامتنع الناس عن ذلك ، اضطر هذا الديرج إلى أن يحضر قوما من يهود، فكربوه، وأجرى الماء من حوله، ووكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل، لا يزوره زائر، إلا أخذوه إليه ، هذا الذي لو تتبعت كتب القوم لوجدتهم يصفونه بأنه ( محيي السنة ومميت البدعة ) ، أو (الناصر للسنة قاهر البدعة ) !! ، ولا أعرف أي سنة أحياها ألأ سنة الخمر والرقص والطرب ومرافقة المخنثين وسب علي وفاطمة وحرث قبر الحسين عليهم السلام وقتل زواره وتشريد الشيعة وتتبعهم تحت كل حجر ومدر.





هل كان المتوكل مخنثا مأبونا ؟ :

كتب محمد بن عبد الملك الزيات إلى الواثق وكان وزيره ‏:‏ إن جعفرًا ( يعني المتوكل ) أتاني في زي المخنثين له شعر بقفاه يسألني أن أسأل أمير المؤمنين الرضى عنه فكتب إليه الواثق‏:‏ ابعث إليه فأحضره ومر من يجز شعر قفاه فيضرب به وجهه‏ ، فلما أتاه استدعى الواثق حجاما فأخذ شعر المتوكل ثم ضرب به وجهه .

ودليلي على تخنثه عدم رضا أخيه عنه وغضبه عليه يدل على انه يأتي أمورا عظام كلبسه زي المخنثين والتشبه بهم ، كما أن المتوكل كان يميل إلى مجالسة وتقريب المخنثين مثل :

- المخنث ( عبادة ) : وكان عبادة هذا يشد على بطنه مخدة، ويرقص بين يدي المتوكل، والمغنون يغنون: أقبل البطين، خليفة المسلمين - وهم يعنون عليا أمير المؤمنين عليه السلام -، والمتوكل يشرب ويضحك.

- المخنث " علي بن جهم " : وكان يبغض أمير المؤمنين علي المرتضى عليه السلام ، وكان ابن الجهم هذا مأبونا، سمعه أبو العيناء يوما يطعن على الإمام علي، فقال له: إنك تطعن على الإمام علي، لأنه قتل الفاعل والمفعول من قوم لوط، وأنت أسفلهما .

ويقيني انه مثلهم وعلى شاكلتهم فهو مخنث مأبون ، فـ ( شبيه الشيء منجذب إليه ) و ( والطيور تقع على أشكالها ) ، وصدق القائل : " لايحبنا أهل البيت ذو رحم منكوس " قيل: هو المأبون لانقلاب شهوته إلى دبره " وفي رواية : " لا يحبنا أهل البيت الخيعامة قيل هو المأبون "



ما معنى مأبون وما معنى مخنث ؟:

1 . المأبون : لمعرفة معنى المأبون نقف على معناه من كلام العلماء ومنهم:
أ _ يقول ابن عابدين في (حاشية رد المحتار) ج4 ص 241: } قوله: هو المأبون) أي الذي لا يقدر على تركه أن يؤتى في دبره لدودة ونحوها….. قلت: وحاصله أن المأبون هو الذي يَطْلِبُ أن يُؤتى{ .

ب _ يقول ابن منظور في (لسان العرب) ج6 ص 35: ( والمجبوس: الذي يؤتى طائعا. ابن الأعرابي: المجبوس والجبيس نعت الرجل المأبون ) .

فالمعنى المشترك اذاً للمأبون هو الذي يطلب من غيره بأن يفعل الفاحشة في دبره .



2 . المخنث :

أ _ قال في اللّسان ( خ ن ث) : والمخنّث يكون عادة "مأبونا"، وبعضهم كان "لوطيّا" ومأبونا في الوقت نفسه، و "يعجبه ما يعجب الرّجال والنّساء" على حد سواء .

ب _ ذكر صاحب الأغاني أبو الفرج الاصفهاني من أحوال المخنثين وصفاتهم وقصصهم ما تنفي عن المخنث مروءة الرجل وعفة المرأة ، فهو مع الرجال امرأة ومع النساء رجل ، لا أستطيع ذكرها إكراما لهذا المنتدى المبارك



كيف كان هلاكه ؟:

لقي هذا المتوكل جزاء عدائه لآل البيت الطاهرين وقتلهم وشيعتهم ومحبيهم ، فلم يمض وقت حتى لقي مصرعه في ثالث أيام عيد الفطر عام 247 هـ (861 م)، وهو في لهوه وشرابه بين ندمائه ومغنياته، وعلى يد أقرب الناس إليه، ولده " المنتصر بالله " ، قال ابن الاثير في الكامل في التاريخ6: 109: فكان هذا من الأسباب ( يعني سب فاطمه وفاطمة "ع " ) التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل ».
وجاء في رواية ابن الاثير : « ان المتوكل شرب في الليلة التي قتل فيها اربعة عشر رطلاً ، وهومستمر في لهوه وسروره الي الليل بين الندماء والمغنين والجواري » .

وعجل الله به إلى جهنم وبئس المصير خالدا مخلدا فيها .







اللهم ثبتنا على ولاية محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

[right]