نور البتول الادارة
المساهمات : 48 تاريخ التسجيل : 23/12/2010 العمر : 35
| موضوع: أعذب الكلام من الرئيس بري إلى الإمام المغيب السيد موسى الصدر السبت يناير 01, 2011 4:09 pm | |
|
للسجان الذي يغرق في اوهام الجن ... الذي يسكن نهر الرمال ... للافعى التي تختبئ في شهقة الماء لتغتال صبر القوافل ... للجنون الذي يسكن الاخضر الفاتح كانه ظلُّ الرماد ... نقول كفى، سوف لا نسأم البحث عنه على ضفة لا تنام، فإبرة روحي تشيرُ الى انه يفتح باب النخيل الى عرسِ قانا قادماً من ضحكةٍ في الجليل ... له ... للسباقين في المقاومة ابناؤك الخُلص الذين نذروا حياتهم لرفعِ الحرمان وتحرير الارض ... لاحمد وهبي وسمير خروبي ومحمد قبيسي وعلي نعمة، الذين سلكوا طريق احمد قيس ومحمد حطيط .... الى موعدك هذا العام ليَطعُوا حَرقة التراب الى السيادة الوطنية بدمهم ... لصباحِ الاذان الذي نبهني الى عطشي يصادق نهراً الى البحر ... لعباءته التي اوصدت القلبَ على القرى، حتى لا تنكسر جرارُها بصوت الماء، وحتى لا ينكسر خاطرُها على زفير الاحجار ... ليديه التين مسحتا غُرة السواد عن جبهة الليل، وكتبتا امل جوهرة على تاج الوطن، وكتبتا امل سُنبلة لجوعِ التراب .... ليده التين لملمتا شظايا المسافة بين لبنان ولبنان .. وبين الانسان والانسان، وكتبتا الازرق لونا لجسد النهار حتى لا تقتُلنا صناعةُ الحزن المرير والبكاء الكثير .... لصدره الذي يقف على شبّاكه، كلما اضنانا الشوق ننتظر ... لصدره الذي يضيء زُنبقة قلبه اذا دارت علينا دائرة العتم .... لكلمة الله في لغته، التي تجعل النار برداً وسلاماً على الجنوب .... لكلماته التي تداهم البقاع كعصفور الشوق وتصير بذاراً طيبا في الارض الطيبة، لموسى الصدر الذي يمنحني رجاءه كل يومٍ فارفض وعداً يجيء لكي يفتديني .... لعينيه التين تضيأن قلبي للفيروزِ الازرق في قصائد عينيه وهما تلونان البحر ... لعباءته وهي تمضي الى اخر الوقت لتصير سجادةً لصلاة الليل ... للغته التي ترتاح اليها الكلمات، وتمشي ثابتة الخطى من القلب الى القلب .... لصوته الذي يضمم العشق للوطن ويبادل الجنوب الحنين العذب .... لك يا سيدي ... لك يا سيدي للجنوب الذي يُشبهُك حين يتكئ على حنين التراب في حقول التبغ واللوز والشعر والمقاومة والالم والامل ... للبقاع الذي يكتبُك على ورق السهل والذي يرسمك على شهقة عطشه، والذي يوجه الله عليك كي يجتمع اليك ثانية في بعلبك .... لبعلبك التي لن يهاجر قَسَمُها في تراب الارض الوفية لصوتك وصمتك التي تحبو اليك كنسمةٍ تركت عشيرتها على الاموال .... للنهر الذي يحمل الماء منكم الى حصاد المسافات التي مَشتها منازُلنا الى الحقول التي تتمادى فيها الشمس، لكي تسمع وطئ الضوء على العيون ... للهرمل حيث للافق فضاءٌ اوسع من ان تنكره عينان .... لكم .. لقلوبكم .. لصباح عيونكم الذي ينتظر قامة الصدر كل عام .. الف تحيةٍ و الف سلام
| |
|