كتب أرنست خوري في صحيفة الأخبار اللبنانية أن تركيا تركيا نحو 5 أشهر على جريمة «أسطول الحرية» لتكشف ما في جعبتها عن مستقبل علاقاتها بإسرائيل: الدولة العبرية مصدر تهديد لتركيا. قرار اتخذته الحكومة قبل أشهر، وبقي سرياً حتى أول من أمس، حين ثبّته مجلس الأمن القومي في «الدستور السري»
تطور جديد طرأ أول من أمس على العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية، قد يكون أشد خطورة من جريمة «أسطول الحرية» في 31 أيار الماضي وما تلاها من تأزّم؛ فقد أقرّ مجلس الأمن القومي التركي (يجمع القيادتين السياسية والعسكرية برئاسة رئيس الجمهورية)، النسخة الجديدة من «الدستور السري»، أو «الكتاب الأحمر» الذي يُعَدّ الوثيقة الرسمية الأهم في تحديد الاستراتيجيات العريضة التركية الخارجية والداخلية لخمس سنوات مقبلة. كثير من العناصر الجديدة أُدخلت إلى النص، لكن أبرزها على الإطلاق هو تصنيف إسرائيل بأنها «تهديد رئيسي لتركيا».
ففي الفصل المخصَّص لـ«التهديدات الخارجية لتركيا وعلاقاتها الخارجية»، وردت العبارة الآتية: «يجدر التركيز على أن انعدام استقرار المنطقة بسبب النشاط الإسرائيلي، وسياساتها (الدولة العبرية) التي قد تسبّب بسباق تسلُّح في المنطقة، هما تهديد لتركيا».