إذن
هذا هو ألنغلُ الذي
جادتْ به صبحه
وألقت من مظالمه ِ
على وجه الحِمى ليلاً
تعذر أن نرى صبحه
ترامى في نهايته
على مرمى بدايته
كضبع أجرب.. يؤسي
بقبح لسانه قيحه
******
إذن
هذا أخو القعقاع
يستخفي بقاعِ القاع
خوفاً من صدى الصيحه
*******
وخوف النحر
يستكفي بسكنى فتحة كالقبر
مذعوراً
وقد كانت جماجم أهلنا صرحه
*******
ومن أعماق فتحتهِ
يُجرُ بزيف لحيته
ليدخل معجم التاريخ
نصاباً
علامة جرهِ الفتحه
********
إذن
هذا الذي
صب الردى صبا
وسمى نفسه ربا
يمسح نعل آسرهِ
بذلةِ شـــفر خنجرهِ
ويركع طالباً صفحه
*******
ويرجو عدل محكمة
وكان تنهدُ المحزونِ
في قانونهِ جنحه
وحكم الموت مقروناً
بضحكِ المرء للمزحه
********
إذن
هذا هو المغرور بالدنيا
هـــوى للدركةِ الدنيـــا
ذليــــلاً، خاســــئاً، خطــلاً
يعاف الجبنُ مرأى جُبنهِ خجلاً
ويلعنُ قبحهُ قبحة
********
إلهي قونا... كي نحتوي فرحاً
أتى أعتى من الطوفانِ
أقـــوى من أذى الجيـــرانِ
أكبر من صكوك دمائنا الملقاة
في أيدي بني القحـــه
*********
عصــابة حامــلي الأقــــدامِ
من حفروا بسُم وسائل الإعلامِ
بإســـم العـــرب والإســــلامِ
في قــــلب الهـــدى قرحـــه
وصاغوا لوحة للمجد في بغدادْ
بريشـــــة رشـــوة الجــــلادْ
وقــــــالوا للـــــورى
كونــــوا فـــــدى اللوحــة
وجــــودوا بالـــدم الغــــالي
لم يســــتكملُ الجــــزارُ
ما لم يســـتطعْ ســـفحة
*********
أيهــــا الأوغــــــاد
هل نبني علينا مأتماً
في ســــاعة الميلاد؟
وهل نبكي لكلبِ الصيد
إن أودى بهِ الصياد؟
وهل نأسى لعاهرةٍ
لأن غريمها القواد؟
*******
ذبحنا العمر. كل العمرِ
قرباناً لطيحتهِ
وحان اليوم أن نسمو
لنلثم هامــة الطيحة
وأظمـــأنا مآقـــــينا
بنار السجن والمنفى
لكي نُروي الصدى من هذه اللمحة
********
خذوا النغل الذي همتم بهِ
منــــا لكــــم منحـــة
خذوه لدائكم صحة
أعدوا منه أدوية
لقطـــــع النســـلِ
أو شمعاً لكتم القولِ
أو حباً لمنع الأكلِ
أو شرباً يقوي حدة الذبحه
*****
شرحنا من مزايا النغل ما يكفي
فإن لم تفهموا منا
خــذوه.. لتفهمــوا شــرحه
وخلونا نموت ببعــدهِ فرحاً
وبالعبراتِ نقلب فوقهُ الصفحه
ونتركُ بعده الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتب نفسها الفرحه