.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imad
مــشــــرف
مــشــــرف
imad


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 39

حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً Empty
مُساهمةموضوع: حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً   حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً Icon_minitime1الأحد يوليو 18, 2010 4:13 am

الموضوع : حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
المكـان : القاهرة ـ 5/3/1970
المناسبـة : اشتراك الإمام في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة
المقدمـة :
كتب مصطفى نبيل:
السيد موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان والذي قدم إلى القاهرة لحضور مؤتمر علماء المسلمين. أحد الشخصيات الدينية التي برزت فجأة خلال العامين الماضيين.. فلم يكد يمضي على وصوله إلى لبنان سنوات قليلة حتى أصبح رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى اللبناني، وواحداً من أقوى الشخصيات المؤثرة في مجرى الأحداث اللبنانية.
وهو كما قدم نفسه.. "من عائلة لبنانية الأصل تنتسب إلى الإمام موسى بن جعفر الصادق، خرج جدي السيد صدر الدين من لبنان حينما بلغ الإضطهاد التركي ذروته بحرق الكتب وقتل العلماء فانتقل إلى العراق ثم إلى إيران حيث أسس في كلا البلدين عائلة كبرت ونمت تدريجياً منها العلماء والقادة والسياسيون منهم محمد الصدر أحد رؤساء الوزارة العراقية السابقين ومنهم محمد مهدي الصدر أحد قادة حركة الإستقلال في العراق"..
وأنا ولدت في إيران حيث كان يسكن ابي السيد صدر الدين مؤسس الجامعة الدينية في مدينة "قم"، ودرست درسي الأول في تلك الجامعة وتخرجت في كلية الحقوق في جامعة طهران، وأكملت دراستي في النجف بالعراق وتسلمت مسؤوليتي الدينية في جنوب لبنان بعد وفاة نسيبي الإمام عبد الحسين شرف الدين.
وهو يعرف أكثر من لغة أجنبية. وقد دار بيننا هذا الحديث عن لقاءات علماء المسلمين.
ـ الــنـــص ـ
س ـ تعقد مؤتمرات علماء المسلمين لتحقيق موضوع أساسي وهام هو التقريب بين المذاهب الإسلامية.. فالى أيّ حد نجح المؤتمر في تحقيق ذلك؟
ج ـ الوحدة بين المذاهب الإسلامية تتحقق بعد الوصول إلى"الوحدة الفقهية" بينها. ولا يمكن الوصول إليها بالمفاوضات أو المذكرات التي يتبادلها قادة هذه المذاهب، فالمذاهب عميقة في نفوس المتمذهبين، وأرى أن هذا المجمع من علماء المسلمين وفي القاهرة بالذات أمل كبير في تحقيق هذا الهدف.. وللقاهرة دور قيادي، وهذا لتأثيرها على العالم الإسلامي بمختلف مناطقه وكافة أقطاره... كما أني أؤكد أن الخلافات لا تتناول المبادئ الرئيسية فالأسس واحدة والمصادر واحدة وهي القرآن والسنة، ولا خلاف على القضايا الأساسية: فمثلاً لا خلاف على عروبة لبنان ولا خلاف في الموقف من العدو الإسرائيلي.. فالمسلمون على الرغم من التفاوت في المذاهب ليس بينهم في الأمور الأساسية والقواعد الأصلية والمواضيع الرئيسية تفاوت ملحوظ.
س ـ وبالمناسبة، هل يوجد "رجل الدين" في الإسلام..؟
ج ـ الحقيقة انه لا يوجد، وانما "خبير بشؤون الدين" أو "عالم ديني" فالإسلام لا يفرق بين الدين والدنيا. وفي وصف "الإمام علي" تحديد لهذه العلاقة يقول : "ليس الزهد أن لا تملك شيئاً بل الزهد أن لا يملكك شيء".
وفي قطر من الأقطار يبدو في بعض الأحيان الحوار بين قادة المذاهب المختلفة وكأنه تنافس على النفوذ، ولكن مؤتمر القاهرة الذي يجمع بين علماء كافة المذاهب، يكون اقدر على التنسيق والتوحيد.
س ـ وبالنسبة للبنان ما هي إمكانية التنسيق بين المذاهب الإسلامية داخله؟
ج ـ منذ تم اختياري لرئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، بدأت أتحدث في الموضوع وجدت ان إمكانية الحوار في القاهرة اكثر منها داخل لبنان. فلقد بذلت وما زلت ابذل محاولات كثيرة من اجل الوصول إلى هذا الهدف المقدس، وقد أخذت الموافقة على ذلك من المراجع العليا في النجف.. وارجوا أن يكون لهذه الرحلة إلى القاهرة أثرها العميق لتقريب الطريق.
س ـ وما هي الصيغة العملية المطروحة؟
ج ـ من اجل الوصول إلى الوحدة الفقهية كان لا بد من تمهيد، وقد حدث ذلك بقيام مؤسسة التقريب بين المذاهب الدينية في القاهرة وبالشروع في تأليف الموسوعات الفقهية، كم صدرت الكتب في النجف حول الأصول العامة للفقه المقارن.
إذن التمهيد حدث، ولا تحتاج إلاّ إلى اللقاء والحوار ووضع الأسس، ومطروح فكرة المجلس الإسلامي في لبنان تسبقه لجنة تمهيدية لوضع برامج لمؤسسة موحدة تهتم بتحقيق الوحدة الفقهية، وأرى أن هذا أمر ممكن لا يحتاج إلى الكثير من العناء.
س ـ ما رأيك في الوضع الطائفي في لبنان، أو بالأحرى ما رأيك في الشعار الذي ترفعه العناصر المخلصة في لبنان والذي يدعوا إلى علمانية الدولة؟
ج ـ الواقع أني كرجل دين لا اعتقد أن الطائفية التي تشكل قاعدة الحكم في لبنان هي من الدين، ولكنها وضعت كتصنيف بين المواطنين وتقسيم الحكم إلى حقوق وواجبات بينهم، ولذلك نرى أن المطلوب أن يكون في بطاقة الهوية اسم طائفة معينة وليس المطلوب أن يكون حامل هذه البطاقة ملتزماً التزاماً دينياً، ولعلك تستغرب أن اكثر الناس تعصباً للطائفية في لبنان هم أبعدهم من التدين فهم لا يدخلون جامعاً أو كنيسة.. الطائفية ما وضعت كدين قائد للحكم ولكن كتقسيم للناس، وعلى هذا الأساس فالطائفية في لبنان بحث سياسي وليس بحثاً دينياً. وعليه يناقش الموضوع على الصعيد السياسي، والإنسان لا يمكن له أن يوافق على هذا لأن معناه تحديد الكفاءات وتجميد الكثير من الطاقات.
س ـ من أهم قيادات الشيعة في لبنان، القيادات ذات الوضع الديني أم القيادات السياسية؟
ج ـ القيادات السياسية لدينا لا تختلف عن القيادات السياسية لسائر الطوائف فيما ذكرت، ونحن لسنا قادة سياسيين وإنما خبراء بشؤون الدين نهتم بالقضايا إلى جانب واجباتنا الدينية نحاول رفع مستوى أبنائنا إلى مستوى بقية المواطنين، وبعبارة أخرى من خلال مساعٍ مشتركة أن نساهم في رفع مستوى المواطنين، كلّ في حقله، عندما نتمكن فيه من تجنيد طاقات أبنائنا والاستفادة من السلطة الروحية والثقة المتوفرة بيننا.
س ـ وإذا حدث تعارض بين الموقف الطائفي والموقف السياسي، ولنأخذ مثلاً إيران البلد الشيعي، وفي نفس الوقت له موقف معادٍ بالنسبة للقضية الفلسطينية وبالنسبة للخليج العربي، فماذا يكون موقفكم ؟
ج ـ الواقع أن إيران ليس لها سلطة روحية أو زمنية على الطائفة الاسلامية الشيعية في لبنان، وانما المرجع الروحي الاول لهذه الطائفة هو السيد محسن الحكيم الذي يسكن في العراق. وإذا كان المقصود من السؤال وضع الطائفة في إيران، فأؤكد لك تأكيداً لا شك فيه أن شعور الشعب الإيراني تجاه مشكلة فلسطين وأي قضية عربية أخرى لا يقل إطلاقا عن إحساس العرب أنفسهم، وحتى أن الشعب الإيراني ينسى أمام القضايا العربية قوميته، وعندي على ذلك شواهد عديدة وكثيرة...
أذكر احدها... يوم العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 دخل رجل على سفير مصر في طهران، وقدم له رزمة من العملة وحينما سأله السفير ما هذا؟ قال: مساهمة متواضعة أتقدم بها للذين يقاتلون دفاعاً عن شرفنا جميعاً، وحين سأله عن اسمه أجاب : اكتب مسلم.
وليس غريباً أن أضخم المظاهرات التي شهدتها إيران في تاريخها الحديث كانت التظاهرات التي أقيمت من اجل فلسطين.
أما موقف الحكام فانما يستند الى مصالح سياسية أخرى، لا تمت بصلة الى أهداف ورغبات ومصالح الشعب المسلم في إيران، وقد نتج عن هذه المفارقة كثير من المشاكل والصعوبات والصدامات.
وأنا آمل أن يتمكن الشعب الإيراني في الاستمرار في مواقفه الأخوية مع العرب وان يتمكن من أن يصحح الكثير من الأخطاء التي شوهت حقيقة مشاعره الصادقة المخلصة.
س ـ جنوب لبنان يتعرض اليوم لخطر داهم... وفي الجنوب أغلبية من الشيعة، ما الذي يمكن القيام به في هذه المرحلة لمواجهة التحدي الذي يتعرض له لبنان؟
ج ـ إن مأساة جنوب لبنان هي مأساة العرب جميعاً، فالطمع وموت الضمير العالمي عوامل مشجعة لإسرائيل في اعتداءاتها المتكررة، ولجنوب لبنان أهمية خاصة يجعله المطمع القريب للعدو الإسرائيلي. فالجنوب منطقة استراتيجية هامة هجومياً ودفاعياً ولعله المنطقة الوحيدة الباقية في أيدي العرب فيما حول إسرائيل، ومنه تنبع المياه التي تبلغ كميتها في العام بين 800 مليون ومليار متر مكعب، وهو منطقة خصبة وللصهيونية أحلام تاريخية أخرى تجعل الجنوب مطمعاً قريباً لإسرائيل.
وإسرائيل منذ مدة وحتى حزيران 1967 وقبل نمو حركة المقاومة الفلسطينية كانت تعتدي وتهدد وتصطنع الحوادث وتختلق الأعذار.
وقد علمت أن هناك مخططاً دفاعياً موضوعاً للجنوب يستفيد من جباله وسهوله ويعتمد على الوسائل الدفاعية الحديثة، وقد أصدرت الحكومة اللبنانية قانوناً يجيز الاقتراض لشراء الأسلحة والعتاد الحربي المطلوب للدفاع، وهي الآن في دوار السعي لتحقيق هذه الغاية.
أما نشاطي فهو يتناول تحذير الشعب وتقوية معنوياته وتوفير الوسائل الكفيلة بأن تجعل الشعب يقف جنباً إلى جنب لصد العدوان. ومن جملة المحاولات التي أقوم بها مع زملائي في المجلس الشيعي، منع النزوح وتوفير وسائل الدفاع الشخصي من ملاجيء وأسلحة خفيفة وتدريب، ثم بتوضيح أخطار النزوح.. ومن المحاولات التي يجب الإشارة إليها انه منذ فترة وجيزة وجهت نداء إلى جميع اللبنانيين لكي يجندوا كافة طاقاتهم وعلاقاتهم بالعالم في سبيل إنقاذ الجنوب وطالبت رئيس الجمهورية بالسفر والتنقل في مختلف البلاد العربية لعرض الحق العربي، والعدوان الصهيوني، وطالبت رؤساء الطوائف والشخصيات السياسية المرموقة وجميع الجاليات اللبنانية في العالم لحشد الطاقات لتدخل المعركة قبل وقوع الكارثة.
س ـ وبقيت بعض المعلومات التي تتناول تنظيم طائفة الشيعة والعلاقات داخل الطائفة.. وكان هذا هو سؤالي الأخير..؟
ج ـ وقال السيد موسى الصدر إمام الشيعة في لبنان..: "إن رأس هذه الطائفة الديني هو المرجع الأعلى الذي من المفروض أن يكون أفضل الفقهاء وهو ينتخب بصورة طريفة أشبه ما تكون بالإستفتاء العفوي من بين علماء الشيعة في العالم.. أيّ أنه حينما يموت المرجع السابق يقوم كلّ عالم في منطقته في توجيه إخوانه الذين يرجعون إليه إلى من يتصور أنه أعلم العلماء وتتكرر هذه العملية في المناطق المختلفة بعفوية ودون علم أحدهم بموقف الآخر، وبعد فترة وجيزة يظهر أن الشخص الذي يرجع إليه أكثرية أبناء الطائفة هو المرجع، ويساعد على هذا الإختيار أن علماء المناطق من خريجي جامعة النجف بالعراق، هذا المرجع ينتخب دون تدخل السلطات في أيّ بلد من بلدان العالم.. وتبقى الفتوى والإجتهادات الجديدة والمشاكل المطروحة من حق (المرجع) في إطار الفقه الإسلامي وقد تم إنتخابي باختياره وتأييده " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
»  حوار ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
» حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب
» حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب
» حوار صحفي ـ لبنان ضرورة دينية وحضارة وإسرائيل دولة عنصرية وتوسعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: .·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: الامام القائد السيد موسى الصدر-
انتقل الى: