يُسهم "المشي" لمدة نصف ساعة يومياً أو لثلاث مرّات على الأقل في الأسبوع، في إزالة الوزن الزائد وتحصين الإنسان تجاه بعض أمراض القلب، وتعزيز اللياقة البدنية وتحسين المعنويات.
لقد أظهرت الأبحاث أنّ المشي بانتظام يحد من مخاطر الإصابة بالمشكلات القلبية. فالمشي يمرّن عضلات القلب والرئتين وينشّط الدورة الدموية ويقي الإنسان الإصابة بأزمات القلب. إضافة إلى ذلك، يرى الخبراء أنّ المشي يساعد على الحد من القلق والتشنجات من خلال تعزيز مستويات الـ"أندورفين"، وهي المادة الكيمياوية التي تفرزها الغدد في الدماغ للتخفيف من الشعور بالألم. كما يعمل على الحد من أعراض الإحباط والإكتئاب، ويرفع المعنويات ويريح النفس. والمشي، في رأي العلماء، يخفض ضغط الدم ويرفع مستويات الـ"كوليسترول الجيِّد". ومن الفوائد الإضافية للمشي، مكافحته السمنة، إذ ينصح الخبراء بالمشي السريع لمسافة 3 كيلومترات في اليوم بمعدل ثلاث مرّات في الأسبوع، من أجل خسارة الوزن. ومن محاسن ممارسة رياضة المشي، إسهامه في القضاء على الأرق، فالمشي غير السريع يمكن أن يُحرِّر الطاقة من الجسم ويُبدِّد التوتر، ما يضمَن تمضية ليلة نوم هادئ، شرط عدم ممارسته قبل النوم مباشرة. كذلك، يحمي المشي من الإصابة بترقق العظام والتهابات المفاصل، ويساعد على شد عضلات الردفين، التي نادراً ما يستخدمها الإنسان، ما يؤدِّي إلى ترهّّلها، ويساعد أيضاً على شد عضلات المعدة والبطن، ما يمنح الجسم هيئة صحية سليمة وجميلة وأكثر نحافة.
في المقابل، لا يمكن تجاهل تأثير رياضة المشي في جهاز المناعة، إذ تفيد الدراسات بأنّ المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، يُعزِّز المناعة لدى الإنسان، ويحد من الإصابة بـ"سرطان الثدي" بنسبة 42 في المئة. وقد بَيّنت بعض الأبحاث العلمية، أنّ المشي يقوِّي الذاكرة من خلال الحفاظ على عملية تدفق الدم إلى الدماغ، الذي يَخفّ مع التقدُّم في العمر، ما يعني حماية المسنين من الإصابة بـ"مرض الزهايمر"، إضافة إلى حمايتهم من السقوط على الأرض وتعرّضهم للكسور، من خلال إسهامه في الحفاظ على توازن الجسم وحركته.