أفواج المقاومة اللبنانيّة (أمـل) في مواجهة العدوان الصهيوني على الجنوب
كان الإمام الصدر قد نادى بالمقاومة اللبنانيّة وأعلن عنها في ذكرى عاشوراء في بلدة ياطر الحدوديّة بتاريخ 2 شباط 1974، وكذلك في مهرجان بعلبك بتاريخ 17/3/1974. وقد اعتبر الإمام الصدر أنّ المسؤولين اللبنانيّين « لم يستمعوا للشكاوى والنداءات وتركوا الجنوب سائباً وابن الجنوب عرضة للاعتداءات الإسرائيليّة.. ما يحدث هو خيانة.. وشجّعتُ شبّاناً مؤمنين بالله وبالوطن على التدريب.. ولم يكن غرضي الإعلان عن هذه المقاومة اللبنانيّة سوى المواقف العمليّة »، وذكر منها المواجهات التي خاضتها أفواج المقاومة اللبنانيّة ضدّ العدوّ الإسرائيلي في الطيّبة وكفركلا .
وهكذا أقدم بعض الشباب، وبعد نداءات الإمام الصدر، على التدريب والانتساب لأفواج المقاومة اللبنانيّة (أمل)، والتي كانت قد باشرت التدريب بعد تأسيسها في ربيع العام 1974، وكانت المقاومة الفلسطينيّة تُشرف على تدريبهم ليكونوا كما أراد الإمام الصدر فدائيّي الحدود والأرض في الجنوب اللبناني.
ولم تشارك أمل منذ بداية الحرب اللبنانيّة في المعارك الداخليّة، ولكنها سبق وأنْ تصدّت للعدوّ الإسرائيلي عند هجومه على الطيّبة وكفركلا في قضاء مرجعيون، وذلك قبل إعلان الولادة بشكل رسمي، بعد انفجار عين البنيّة في 5/7/1975 وبيان الإمام الصدر في 6/7/1975