.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imad
مــشــــرف
مــشــــرف
imad


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 39

نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم Empty
مُساهمةموضوع: نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم   نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم Icon_minitime1الأحد يوليو 18, 2010 4:12 am

الموضوع : نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم
المكـان : تلفزيون لبنان ـ 29/1/1970
ـ الــنـــص ـ
أيها اللبنانيون
لا أجد صعوبة في توضيح الوضع المهدد في لبنان، ولا أتصور أيّ غموض أجل إدراك أبعاد الكارثة التي تتربص بوحدة هذا البلد ومصيره وتهدد حياة أبناءه وكرامتهم. إن الخطر الذي يستهدف لبنان الجنوبي هو الخطر الحقيقي على الأراضي اللبنانية بأجمعها وانهيار الجنوب لا ينفصل حتماً عن سقوط المناطق الأخرى.
إذا كنا نجد في التاريخ أو في بعض الأفكار المتحفية، نجد في لبنان الجبل أو لبنان المتصرفيات والأقاليم.
وإذا رأينا أن في بعض الحوادث القديمة سقطت منطقة لبنانية وبقيت مناطق أخرى قائمة مدافعة أو مهاجمة.
إذا رأينا ذلك فان القرون الوسطى قد انطوت ودفنت معها هذه النوادر والأحداث.
ثم إن طبيعة العدو الصهيوني تختلف عن طبيعة أيّ عدو أو مستعمر وبعض التأمل الواقعي يرسم لنا زيف هذه الافتراضات وعدم إمكانية تجدد تلك الأحداث في عصرنا الحاضر.
أيها الإخوان:
لا أناشدكم باسم إخوانكم في الجنوب فحسب، الذين عاشوا وما زالوا يعيشون آلامكم وآمالكم والذين سعوا وما زالوا يسعون لتكوين أمجادكم ومصالحكم المادية والمعنوية وقد ذابوا مقتنعين معتزين في هذا الوطن.
ولكني أقول لكم: يا أيها الذين أحسوا بآلام الأجانب والغرباء وتألموا للحق الضائع أينما كان وعاشوا مأساة المظلومين والمعتدى عليهم من بني الإنسان. أنتم الذين اتخذتم من مهاجركم أوطانا تضحون لها وتنضحون في الولاء لأجلها، انتم أيها الأنسانيون، هل تحتاجون إلى سبب أو نداء لكي تتحركوا وتبذلوا جهداً لخدمة الجنوب جنوبكم ولخدمة لبنان وطنكم ولحماية أبنائه أبنائكم.
أيها الأعزاء: إن وطنكم في خطر عظيم وداهم، هذا محض الحقيقة وصريح الواقع. أما الغريب الغامض. أما السر الخطير هو:
أن يكون الخطر قريباً منكم وكأنه لا يعنيكم، أن نتفرج باطمئنان وبلا مبالاة وبشيء من الحزن المترف على واقع لبنان الجنوبي ومصيره. هذه هي المأساة أيها الاخوة. استعراض للأحداث الأخيرة وللاعتداءات المتكررة على لبنان، على منطقة عزيزة من لبنان تشكل ركناً أساسيا في تاريخه وفي كيانه وفي استقلاله، واكتفائه الذاتي. استعراض سريع يؤكد أن هذا البلد يواجه خطراً مصيرياً.
وأمام هذه الحوادث ترتفع أصوات وتعلو صرخات وتظهر نشاطات، ولكن ويا للأسف المرير جميعها من منطقة معينة ومن طائفة معينة. اللهم إلاّ بعض المؤاساة واللياقات من الآخرين.
تتخذ تدابير، وتقرر امور بتثاقل وبطئ تقليديين ومع التحفظ والشروط الصعبة لأجل تنفيذها.
أليس في هذه الظاهرة نعي للوطنية ونذير في الإحساس المواطني وتشاؤم على مستقبل لبنان وكرامته؟
هذه اللامبالاة العامة تملأ القلب ألماّ وتميت الأمل وهي التي فرضت عليّ مناشدتكم هذه الليلة. أيها الاخوة، ويزيد القلق تصاعد الخلافات السياسية واستغلال الوضع للمصالح الخاصة وكان الجو هادئاً وعلينا أن نبحث في الكماليات أو نختلف على الأرباح.
والخطوة تبلغ مداها حينما يحاول البعض إذكاء نار الخصومة وخلق عداوات جديدة بين الاخوة والأشقاء.
أن يتهم لبنان وبنوه وكأن المشكلة مشكلة فلسطين لا تعنيهم وان العدو الصهيوني ليس عدوهم، مع العلم أن لبنان من الأهداف الأولية للصهيونية العالمية وهو داخل في أطماعهم العاجلة.
أو أن تستدرج المقاومة الفلسطينية في الأمور السياسية المحلية وتصور وكأنها لا تبالي بسلامة لبنان وتعرض أبناءه للأخطار.
إن هذه المحاولات هي أمضى سلاح بيد العدو المتربص الذي يترقب المزيد من التصادم بين الاخوة ويحاول خلق أجواء لنقض التعاون وابطال اتفاقية القاهرة وإنشاء الفوضى والتشكيك في النفوس.
وأخطر من هذه محاولات تبذل لخلق الشك في النفوس بكل شيء وبكل شخص وبكل مؤسسة وبالتالي تحطيم الثروات الوطنية والقومية والطعن في القادة المخلصين وبناء مجد على الأنقاض.
الإيمان بالله، الذي هو ثقة وطموح وأمل، الإيمان بالله الذي يوصل الموت بالحياة فيعدد وجود الإنسان وعطاءه.
الإيمان الذي يجند طاقات الفرد ويوحد طاقات الجماعة وينسق سلوك الإنسان مع حركة الكون في موكب الحياة من الأزل إلى الأبد.
الإيمان بالله الذي خلق للعرب اشرف تجربة وصنع لهم الأمجاد ولا يزال يطرز صفحات حياتهم بالنقوش الحمراء وتشعشع في جنبات ليلهم العليل اشراقات الامل.
إن هذا الإيمان في رأي البعض يجب أن يموت، يجب أن يقضي عليه لأنه سبب النكسة، حتى تخيم الظلمات على حياة هذه الأمة ولكي تتمكن الخفافيش من الانطلاق والتحرك.
هذا الإيمان بالله يزعجهم ويحاولون التشكيك فيه ووضعه في قفص الاتهام ثم يبرزون بعض التعاليم الدينية بصورة سطحية وطفولية ويضمون إليه سخافات بعض الكتاب السابقين وفكاهات الأدباء المعاصرين ويخرجون مسرحيات زائفة يتهمون الدين بها ويحاكمونه غيابياً ويستغلون الحريات التي هي من ثمار الإيمان ومن مكاسب المؤمنين، كل هذا لكي يقتلعوا من الصدور جذور الإيمان ويخمدوا في القلب نور الإسلام.
مع العلم أن هذه التعاليم هي تعاليم تربوية عامة يجب أن تفهم بصورتها الصحيحة ويجب أن تؤخذ من مصادرها الأصيلة.
فالحديث عن خلق الملائكة والإنسان وسجودها له وامتناع إبليس وطرده هو الحقيقة حكاية الإنسان على الأرض يعيشها كلّ واحد منا.
الإنسان يخلق فيجد نفسهم مخيراً بين الخير والشر متمكناً من معرفة كلّ شيء يسعى في سبيل المعرفة ويسيطر على القوى الكونية التي عرفها ويبقى في صراع مرير مستمر مع قوى الشر التي يقودها إبليس في العرف الديني. الإنسان في طريق السيطرة على كلّ شيء، أيّ الوصول إلى مقام خلافة الله في الأرض والى مقام تسجد له الملائكة التي هي المدبرات للأمور الكونية ولكن قوى الشر تتمرد عليه دائماً حيث الصراع يستمر ومعها يبقى التخيير.
إن هذه فصول لحياة الإنسان ترسم أمامه يجب أن يفهمها فهماً صحيحاً فيجعل من حياته حركة دائمة مع طموح لا نهائي.
وهكذا يفهم المتأمل كلام الله الذي لا يأتيه الباطل ولا يحتوي على الأساطير ولا يشبه الشعر والقصص.
ولكنهم يجمدون افهامهم ويزيفون التعاليم ويطعنون فيها لكي يعمقوا المحنة ويبثوا الفتنة والمعارك الداخلية ولكي يمتصوا الأمل الباقي في القلوب.
أيها اللبنانيون :
هذه هي الأجواء المأساوية المحيطة ببلدكم، وهذا هو القدر المحتوم الذي ينتظركم والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وقد أودع الله في لبنان طاقات وقوى تفوق الوصف وتتجاوز التقدير، فالعلاقات القائمة بينه وبين العالم تصلح لإثارة الضمير العالمي ولتجنيد قوى الخير لحمايته ولخدمة قضية العرب الكبرى.
إن الاحترام والتقدير الذين يكنهما العالم للبنان ينتظران التحريك والاغتنام، فإلى متى نجمد هذه الطاقات ونحتكر هذه الثروات ولأي يوم آخر نوفر هذه الإمكانات؟
هل ننتظر الاعتداء والتشرد والتفرق أيدي سبا ثم نتحرك وننتشر في أقطار الأرض نستجدي المساعدات والمساعي لإعادة الوطن وكرامة أبناءه؟
هل ننتظر قتل إخواننا وأبنائنا والدمار والاحتلال حتى نتحرك وقبل ذلك فلا شيء… غريب امرنا في هذه الفترة... أيها الاخوة.
يا فخامة الرئيس، لماذا لا تسافر إلى أقطار الأرض، من بلد إلى بلد تواجه الناس بكلامك القوي وبلغتك الرائعة وبأفكارك المتينة السامية تثير الرأي العام البشري وتنير العقول في جميع الأقطار وتخبرهم عن حقيقة الوضع وتكشف لهم عن وجه العدو؟
أيها الرؤساء الروحيون، أيتها الطوائف اللبنانية، إن لكم في قلوب الملايين من إخوانكم في الداخل والخارج مكانة خاصة. تجعلهم يتعاطفون معكم ويحسون بآلامكم ويهبون من شرق الأرض وغربها لنصرتكم وقد رأيناهم في لقاءاتهم وفي مساعيهم لنصرة مؤسساتكم، إن هذه الثروات الإلهية تحملكم مسؤوليات كبرى في هذه الظروف.
أيتها الوزارة الجليلة، يا دولة رئيس الوزراء، يا أصحاب المعالي، هل تعتقدون أن ما حصل من قرارات ومواقف هو جميع إمكاناتكم وهو غاية جهدكم وان الأمور التي تتطور والأحداث التي تتلاحق لا تعالج إلا بالأساليب التقليدية البطيئة ثم إني أخاطبكم وأخاطب جميع قادة البلد مناشداً التحرك السريع لعلاج المحنة فلأي يوم أجلتم رحلاتكم ودعواتكم واتصالاتكم العربية والإسلامية والمسيحية وعلاقاتكم مع الدول الصديقة ومع جميع دول العالم وشعوبها.
يا جامعة اللبنانيين في العالم، أيها المهاجرون، ألاّ ترون أن الوقت قد حان لتجنيد كافة الصداقات والطاقات حتى تتداركوا الأمر قبل أن تفقدوا وطنكم وتفتشوا في مقابر التاريخ عنه؟
أيتها الصحف والمجلات، ووكالات الأنباء، يا منارات الكلمة، أيتها الزلازل الفكرية التي تهز ضمائر العالم وتفتح الأبصار والبصائر.
أيتها الجامعات، أيتها المؤسسات، أيتها المنظمات، أيتها العائلات التي تملك صداقات متينة مع كبار الشخصيات العالمية، أيتها الوكالات، أيها الناس، أيها اللبنانيون جميعاً...
اللهم ربنا يا إله لبنان ويا إله العرب، يا إله الحق والخير ألهم جميعنا طريق الصواب وأبعدنا عن الجمود، والتواكل واللامبالاة والتعاني والتشكيك والفرار من المسؤوليات.
وانتم يا أبناء الجنوب، يا أبناء علي والحسين، أيها المرابطون أيها الأبطال الصامدون استمعوا إلى قول الله تعالى يخاطبكم. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران:200). {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ .إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ . أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:139-142). صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموضوع : نداء ـ إن لبنان في خطر عظيم داهم
» محاضرة ـ لبنان بين الطائفية و العلمنة
» الحل في لبنان مسألة وقت
» محاضرة ـ لبنان بين الطائفية و العلمنة
» محاضرة ـ القلق على مستقبل لبنان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: .·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: الامام القائد السيد موسى الصدر-
انتقل الى: