.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imad
مــشــــرف
مــشــــرف
imad


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 39

حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب Empty
مُساهمةموضوع: حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب   حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب Icon_minitime1الثلاثاء يوليو 27, 2010 10:01 pm

الموضوع : حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب
المكـان : بيروت ـ 22/5/1970
المناسبـة : بتاريخ 12/5/1970 قامت القوات الإسرائيلية باعتداء عنيف وواسع على القرى الحدودية سبب موجة نزوح كبيرة بلغت في بعض القرى نسبة 100% وهي : بنت جبيل عيترون كفرشوبا راشيا الفخار كفرحمام وفي هذه الظروف أجرت صحيفة "المحرر" هذا الحوار مع الإمام الصدر .
المقدمـة :
كتب أسعد المقدم:
هذا ليس مجرد حديث عادي!
إنه نداء من القلب… لمن بقي في أعماقه ذرة شعور…
إنه إنذار أخير إلى أصحاب جلود التماسيح في دولة اللامبالاة بأن يخلعوا جلودهم عن أرواحهم لعلهم يدركون حقيقة الوضع في الجنوب!
إن هتاف من اختنقت في حلقه الكلمات مع غصات الألم يوجه إلى كلّ من قال أنا من لبنان، ولبنان وطني، ولكل لبناني حق ذمة هذا الوطن بقدر ما للوطن علي من واجب وله من حقوق في ذمتي وضميري.
انه دعوة إلى مواجهتها طويلاً فكادت تضيع منهم رجولتهم وما بقي لهم من دنياهم سوى خداع أنفسهم دون كل شعوب العالم.
و… الحديث هو مع رجل غير عادي. وقد عاهدناه في يوم أننا معه بقدر ما هو مع معركة المصير وأبناء هذه المعركة. وها هو معنا بقدر ما نحن معه. فالمعركة معركة وجود وصمود إيمان، ونحن وإياه من هذه المعركة ولها.. ولنا رفقة طويلة على درب العطاء والفداء حتى نكون، ويكون لبنان كما يجب أن يكون، أو لا نكون على الإطلاق.
وفي مقره الذي سيتركه بعد حين.. لينزح إلى دنيا النازحين.. كان لقاؤنا مع الساعات الأخيرة قبل الغروب.
وجدته كما لم أجده في أمس قريب أو بعيد. الابتسامة الحلوة التي توحي بالأمل الكبير حلت مكانها مسحة من الألم العميق.
الوجه الهادئ هدوء البحر في تموز امتدت إليه أمواج الغضب الحزين. والعينان اللتان لهما مع صفاء عين الديك أكثر من شبه أو مودة عابرة باتت كلّ واحدة منها تروي حكايات القلق المرير الممزوج مع السهر الطويل.
وامتدت يده ترحب بيدي وكأنها بشوق لك يد تمتد إليها هذه الأيام.
وهمس قبل أن نجلس، الجنوب بحاجة ليد كلّ مخلص يعي أبعاد المعركة.. لكل يد تريد أن تبني.. لكل يدر تريد أن تصمد.. لكل يد تريد أن تدافع وتقاتل دفاعاً عن الأرض والشرف والكرامة. لك يد وطنية تريد أن تحمي الوطن وأهله.
ـ الــنـــص ـ
وهمس قبل أن نجلس، الجنوب بحاجة ليد كلّ مخلص يعي أبعاد المعركة.. لكل يد تريد أن تبني .. لكل يد تريد أن تصمد.. لكل يد تريد أن تدافع وتقاتل دفاعاً عن الأرض والشرف والكرامة .. لكل يد وطنية تريد أن تحمي الوطن أهله.
قلت: الجنوب.. كيف الوضع في الجنوب؟
قال فوراً: جوع!
قلت: كيف..
قال: اذهب إلى الجنوب تراهم على جوانب الطرقات.. في العراء.. وتشاهد الجوع القائم على حقيقته.
قلت: ولماذا كان الذي تتحدث عنه؟
قال: لأن الدولة لم تتصرف على أساس أننا مجتمع حرب.. حتى ولا مجتمع دفاع، فالمجتمع اللبناني بحاجة لأن يصبح مجتمع حرب لمواجهة المعركة المصيرية التي تواجه. على الأقل دعوا الجنوب الذي يواجه الحرب أن يكون هذا المجتمع ليتمكن من مواجهة العدو على الوجه الذي تفرضه المصلحة القومية وواقع المعركة.
قلت : كيف؟
أجاب: يجب تأمين سلامة الأطفال والنساء وتأمين وسائل العيش.. ابسط الوسائل على الأقل.. في نفس الوقت الذي نسلِّح فيه الرجال وندربهم عليه لمواجهة المعركة كما يجب ضد العدو.
قلت: ولماذا لم يحصل ذلك؟
قال: إنني منذ سنتين، وخلال اجتماعي مع كبار المسؤولين وأنا أنادي أناشد وانذر أحذر بمختلف وسائل الإقناع لمواجهة حقيقة المعركة في الجنوب بجرأة وواقعية.
وتابع: قلت لهم إن هناك حقيقة يتفق عليها جميع اللبنانيين وهي انه يجب إيجاد لبنان المسالم القوي. فالسلام بلا قوة، في عالم السباع ضعف واستسلام وأمامنا نماذج طالما نتغنى بها كسويسرا مثلاً. وقلت فيما قلت، إن لبنان بلد الجمال ولكنه بلد الجبال، والتاريخ شاهد على ذلك. بل إن النشيد الوطني يهتف دائماً بنا كل يوم سيفنا والقلم.. فأين السيف.. أين؟
قلت: أو لم تشعر بالاستجابة من..
وقاطعني قائلاً: إن واقع الجنوب يكذبني إذا قلت لك إنني شعرت بالاستجابة الفعلية لكل تلك المناشدات.
قلت: وكيف تفسر ذلك؟
أردف: لقد حاولت طوال هذه المدة أن أعطى تفسيراً معقولاً لكل الإهمال الذي كان فما وجدت أيّ تفسير معقول.
ويشعل سيجارة.. وتحترق الكلمات على شفتيه وهو يقول:
اجل كان لي في موقف السلطة من الجنوب تفسير واحد وهو عدم تحسس الشعب اللبناني في مختلف المناطق لواقع مأساة الجنوب.. وان هذا يعود في الأصل إلى نقص في التوجيه من قبل السلطة نفسها.. فالسلطة هي المسؤولة عن توجيه الشعب بكل ما يتعلق بشؤون الوطن وقضاياه.
ولكني بعد أن لمست مؤخراً بأن الشعب اللبناني قد بدأ يتحسس ويتألم ويدرك أبعاد الأخطار المحدقة به والمصير المظلم الذي ينتظره.. بعد ذلك لم اعد أرى أي مبرر لاستمرار السلطة في سياسة الإهمال واللامبالاة.
لذلك فإني اعتبر نفسي خلال هذا الأسبوع، في المناشدة الأخيرة التي تشبه صرخات المختصر، أما بعد ذلك فإني لن اتمكن من تصور موقف الجنوبيين مني وموقفي منهم ومن السلطات إلاّ بأن اذكر بموقف ارميا النبي مع شعبه بعد فوات الأوان.. مع الفارق إنني سوف لن أكون في البئر وانما مع إخواني في الجنوب!!
قلت: والحل؟
أجاب: الحل ليس في مليوني ليرة تدفع بالتقسيط مع كل كارثة تقوم وكل عدوان يقع.
ويصمت لحظة قبل أن يكمل بحدة: هناك أخبار عن اعتداءات مرتقبة على بنت جبيل ورأس الناقورة والعديسة ومركبا وبني حيان والحولة.. فهل جهزوا المليوني ليرة كدفعة جديدة عندما تقع الكارثة الجديدة؟
قلت : الحل؟
قال: هناك الجانب العسكري.. وهناك الجانب المالي..
قلت: الناحية العسكرية؟
قال: من الناحية العسكرية لدينا في الجنوب مناطق جبارة وممتازة من الناحية العسكرية. بإمكانك أن تضع المدافع في قلب الصخور ولا تقدر أن تصلها بالقنابل لأن هناك مناعة دفاعية طبيعية.
ولقد دخل الجيش اللبناني المعركة وأكبر دليل على ذلك معارك العرقوب الأخيرة. إذ يجب أن تعلن الحقيقة على الملأ وهي أن الجيش اللبناني حارب في المعارك الأخيرة بأسلحة لا توازي أسلحة العدو.
يجب توفير الأسلحة اللازمة للجيش لمواجهة العدو وعلى اكمل وجه، فلدى إسرائيل أسلحة أقوى وتصل في قصفها إلى مدى ابعد، لذلك يجب على الأقل تعزيز مدفعية الجيش اللبناني سواء الثابتة أو المتحركة التي تحملها الدبابات وغيرها من الآليات إذا لم يكن بالإمكان تعزيز الطيران في الوقت الحاضر.
إن هذا واجب قومي تفرضه المعركة. ولست أذيع سراً عسكرياً إذا قلت أن سبب تأخر مدفعية الجيش بقصف العدو يعود إلى المدى الذي يصل إليه قصف هذه المدافع. من هنا فقد انتظر الجيش اللبناني تقدم قوات العدو حتى باتت في مرمى تصل إليه مدفعيته ولكن العدو عاد يتراجع حتى ابتعد عن مرمى مدفعية الجيش واخذ هو يقصف من مدفعيته التي تصل إلى أهداف لا تصلها مدفعية جيشنا ومع ذلك فان المناعة الطبيعية للأرض كانت خير ردعٍ ضد قوات العدو وقصفه.
هذا على صعيد الجيش. وهناك كما ذكرت تسليح الشعب وتدريبه ليكون القوة التي تدعم القوة النظامية وتساعدها في المعركة.
المعركة من الناحية العسكرية تفرض أن يكون لدينا الجيش المجهز والشعب المجهز.. ولا مفر لنا إذا أردنا حماية هذا الوطن حقيقة من تحقيق هذا الهدف الكبير.
قلت: والناحية المالية؟
قال: المعركة تفرض عملية تعبئة عامة تنصب على ا لجنوب.
وأشعل سيكارة جديدة ثم أردف: سجل عندك..
هناك 30 مليون ليرة في مجلس الإسكان من اجل المساكن الشعبية. لماذا لا نبني قرى محصنة ومسلحة في الخطوط الخلفية تدعم الخطوط الأمامية في مواجهة أي عدوان؟ لماذا لا تحول هذه الثلاثين مليون ليرة إلى تحقيق هذا الهدف ؟
القسم الأعظم من الموازنة العامة فيما يعود إلى المشاريع في مختلف المناطق اللبنانية لا يزال حراً.. فالمشاريع لم تلزم بعد ولم تصبح عليها حقوق مكتسبة.
من هنا فإني أسأل هل هناك ضمان لبقاء لبنان بوضعه العادي لكي نعرف هذا القسم بعد حلول الكارثة؟
أنا أقول حوّلوا هذا القسم من الاعتمادات لمعركة الصمود في الجنوب.. إنها معركة صمود لبنان كله.. وان يكون أو لا يكون على الإطلاق.
الموازنة المدورة في عام 1968 وعام 1969 بسبب عدم تنفيذ بعض المشاريع بحجة عدم وجود ملتزمين تكسب الجنوب حقا ثابتا لصرف المبالغ فيه.
صندوق التعمير لمواجهة آثار كارثة الزلزال.. ترى هل نعرف زلزالا اعنف من "زلزال" الجنوب وأكبر كارثة منه؟
وبصمت سماحة الإمام لحظة … قبل أن يردف قائلاً :
هناك إمكانيات ووسائل مالية عديدة يمكن تسخيرها من اجل المعركة، هذا إذا كنا مؤمنين حقاً بالمعركة التي يخوضها الجنوب. إن أية حركة عمرانية من تحصين وبناء وتنمية سوف تحدث حركة اقتصادية في الجنوب تضع حد لمأساة الجوع المسيطر على أبناء المنطقة وبالتالي تعطيهم الأمل وتشدد عزيمتهم من اجل البقاء والصمود في وجه أي عدوان.
أما أن يستمر الحال على ما هو عليه من الإهمال واللامبالاة.. وأما أن يبقى كل مسؤول غير مسؤول ولا يتحمل مسئوليته التاريخية التي تفرضها معركة المصير التي يخوضها الجنوب.
وأما أن نترك المأساة لأبناء المأساة وكأنهم ليسوا من الوطن أبناء وحماة..
أما.. إنني أحذر وانذر بالعواقب وبالمصير المظلم..
لقد ناشدنا طويلاً جميع المسؤولين … وهذا هو ندائي الأخير قبل أن انتقل لأكون إلى جانب إخواني في الجنوب!
وبعد..
فهذا هو نداء الجنوب..
و.. مرة أخرى نقول: لبوا النداء قبل فوات الأوان!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار صحفي ـ على لبنان أن يكون مجتمع حرب
» حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
» حوار صحفي ـ الطائفية في لبنان سياسة وليست ديناً
» حوار صحفي ـ لبنان ضرورة دينية وحضارة وإسرائيل دولة عنصرية وتوسعية
» حوار صحفي ـ لبنان ضرورة دينية وحضارة وإسرائيل دولة عنصرية وتوسعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: .·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: الامام القائد السيد موسى الصدر-
انتقل الى: