.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة ألأمام الصدر (كلمة 3) جزء 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imad
مــشــــرف
مــشــــرف
imad


المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 39

سيرة ألأمام الصدر (كلمة 3) جزء 1  Empty
مُساهمةموضوع: سيرة ألأمام الصدر (كلمة 3) جزء 1    سيرة ألأمام الصدر (كلمة 3) جزء 1  Icon_minitime1السبت يوليو 17, 2010 11:20 pm

الموضوع : كلمة ـ في حفل تكريم حركة "فتح" و الدعوة لنصرتها
المكـان : فندق "بيروت أنترناشيونال" ـ 16/12/1968
المناسبـة : أقام الإمام الصدر حفلة إفطار لنصرة منظمة فتح و التبرع لها
المقدمـة :دعا سماحة العلامة السيد موسى الصدر إلى حفلة إفطار مساء أمس في فندق "بيروت أنترناشيونال" حضرها عدد كبير من الشخصيات الإسلامية المعروفة، وفتح خلالها باب التبرع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وقد ألقى سماحة السيد الصدر كلمة بهذه المناسبة، حياّ فيها العمل الفدائي، ونوه بضرورة العمل يدا واحدة لاسترداد الحقوق المغتصبة في فلسطين.
كما ألقى أحد الفدائيين كلمة باسم منظمة "فتح".
وكان عرّيف الحفلة الزميل محمد قره علي.
وكان أهم التبرعات، مبلغ عشرة آلاف ليرة تبرع بها السيد يوسف قاسم حمود كما قرر التبرع بمبلغ شهري. وكذلك تبرع من السادة رشيد كرامي، علي عرب وصبري حمادة بمبلغ خمسة آلاف ليرة.
ـ الــنـــص ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
صدق الله العظيم
أيها الاخوة الأعزاء،
اسمحوا لي أن لا أقول شكراً أو عذراً لتحملكم صعوبات الحضور في هذه الليلة وفي هذا الطقس العاصف، لأنّ قلوبكم وأحاسيسكم التي تجلّت في وجوهكم منذ دخولكم القاعة هي خير تعبير عن استعدادكم الكلي لمساندة هذا العمل المقدس، مخلصين، لا تريدون جزاءً ولا شكورا.
لا أراني بحاجة الى التأكيد على "لا شرعية" إسرائيل في تكوينها وفي تصرفاتها. فأمام إسرائيل مئات من المؤتمرات الدولية والاتفاقات المعمول بها في العالم، اتفاقات "لاهاي"، وبروتوكولات "جنيف"، وقرارات مجلس الأمن، وتأكيدات الجمعية العمومية، وقرارات لجنة حقوق الإنسان ومؤتمر حقوق الإنسان، وغير ذلك مما يحتاج الى كتاب طويل.
ولا أراني أيضاً بحاجة الى التأكيد على "شرعية" المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها من الناحية القانونية. فالمقاومة الفلسطينية، بعد صدور قرار مجلس الأمن، حكمها حكم الحرب المشروعة، وأسراها يجب أن يعامَلوا معاملة أسرى الحرب.
هذه الأبحاث خارجة عن نطاق اختصاص.
أما حديثي فهو حول الدين وموقف الدين.
الدين يحترم كل إنسان دون النظر الى دين أو رأي أو عقيدة، ولكن الإنسان إذا تحوّل نتيجةً للعقائد الخطرة الى جرثومة تعيث في الأرض فساداً وتبلي المجتمعات بالأمراض، عندئذ لا حرمة لهذا الموجود، كما يقطع الإنسان من جسده إذا ابتلي بمرض خبيث معدي.
نحن لا نكره البشر، ولا نقبل الفساد ولكن نقول: منذ تكونت دولة إسرائيل الأولى قبل مولد السيد المسيح، بدأ اليهود يمارسون العنصرية والأفكار العنصرية التي تعطيهم فكرة التفوق على البشر. فجعلوا لأنفسهم في العالم امتيازات، وخصصوا لأنفسهم إلهاً آخر يختلف عن إله الناس ويختلف عن الإله الواحد حتى يعمّقوا الانفصال ويجزئوا البشرية ويجعلوا أنفسهم فوق البشرية، حتى في إلههم، فهم ليسوا أول من آمن بالإله الواحد (إله إبراهيم)، إنّ الفينيقيين والكنعانيين كانوا يؤمنون بالإله الواحد، وكانوا يسمونه "ايل". اليهود خصصوا اله آخر سموه "يهوه". وبعد ذلك فصلوا حساباتهم وآراءهم وأخلاقهم وتصرفاتهم عن الناس، منذ القِدم والى يومنا هذا. وفي هذا السر كل السر في محاربة الأنبياء الذين جاؤوا بعد هذا التزييف في الرسالة الإلهية والتحريف في الكلمة، فبدأوا يحذّرون الناس من أخطارهم. يقول السيد المسيح عليه السلام: "لا تعطوا القدس للكلاب والخنازير". وهو لا يقصد بالقدس مدينة القدس وحدها بل كل معاني القدس. و(أيضاً) يقول السيد المسيح عليه السلام حينما أخرج التجار والصاغة والباعة من الهيكل، يقول لهم: "هذا بيت أبي مكان للعبادة، وأنتم جعلتموه مغارة للصوص".
أنا أتساءل لو كان السيد المسيح بيننا في هذا اليوم، فما عساه يقول؟ إنه يقول: هذا بيت أبي مكان للعبادة، وأنتم جعلتموه مغارة للتآمر والدس، وقاعدة للاستعمار، ومكاناً للفساد والحانات...وأمثال ذلك.
إذاً السبب في محاربة السيد المسيح لهم ليس في أنه يكره هذا البشر كبشر، وإنما يكره هذا البشر الذي تحوّل نتيجةً للعقائد الزائفة الى جرثومة فساد.
ولهذا السبب أيضاً ينذرنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيتلو علينا في كل يوم جمعة مرتين إنذاراً صارخاً:"أيها المسلمون. هؤلاء هم الظالمون. ففي سورة الجمعة، في مكانين، ينذر القرآن الكريم المسلمين عن واقع اليهود واستمرارهم ونشاطهم، فيقول: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (الجمعة:5). ثم يكرر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (الجمعة:6-7). كل يوم جمعة، نقرأ هذه السورة المباركة التي تحتوي التعبير عن اليهود بالظالمين مرتين.
ثم نجد الأسباب أننا لا نحاربهم كبشر، ولا نحاربهم كمؤمنين، بل نحاربهم لأنهم لم يحملوا الكتاب {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا}.
فإذن: ليست محاربتنا لهم محاربة للإنسان، إنما هي محاربة للفساد والانحراف والظلم ولفكرة التفريق العنصرية {إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ}. هذه هي المصيبة، مصيبتنا أنهم يعتبرون أنفسهم أولياء لله من دون الناس، وهذا هو بدء العملية ونهايتها.
الأنبياء أنذرونا: أخرجوا اليهود من الجزيرة العربية، ولكننا لم نسمع حينما لم يكن لهم قاعدة، فكيف بنا في هذا اليوم وأمامنا هذا الخطر المتجسم ؟ هذا هو موقف الدين بصورة موجزة، أما الآية القرآنية التي تؤكد: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} (البقرة:61)، إنما هي إنشاء وأمر وطلب، وليست أخباراً وحكاية ورفع وزر، ومؤداها إلقاء واجب علينا وتحميلنا المسؤولية، وإلا فسوف نضرب نحن بالذلّة والمسكنة.
أما شرعية المقاومة، من الناحية الدينية، فلا تحتاج الى بحث أبداً. كيف لا وأفراد المقاومة هم الذين يطبّقون شرعة الإنسان ويؤتمنون على صيانة الأخلاق والمثل، وينفّذون إرادة المسيح وإرادة محمد، وهم الذين يطبّقون إرادة الله التي تعبّر عنها الآية الكريمة: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ}.
فإذاً هؤلاء هم الذين ينفّذون هذه الإرادات السماوية، فيد الله ويد المسيح ويد محمد ويد القيم تخرج من كفهم ومن يدهم، وتتمثل في سلاحهم وفي دمهم وفي جهادهم لجل تنفيذ هذه الأحكام السماوية. و لهذا لسنا بحاجة أبداً للتحدث عن شرعية هذا العمل وعن وجوب دعمه.
= يتبع =

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة ألأمام الصدر (كلمة 3) جزء 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة الأمام الصدر (نسبه )
» سيرة ألأمام الصدر (محاضرة 1)
» سيرة ألأمام الصدر (خطاب 1)
» سيرة ألأمام الصدر (كلمة3) جزء 2
» كلمة ـ للإمام السيد موسى الصدر ترحيباً بالرئيس شارل حلو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: .·:*¨`*:·.افــــــــواج المقــــــــاومـــــة اللبـــــــنـــانــــيـــة امـــــل.·:*`¨*:·. :: الامام القائد السيد موسى الصدر-
انتقل الى: