كشفت تقارير صحفية عبرية النقاب عن زيارة وصفت بالسرية، قام بها وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، لمقر حركة "حباد" الصهيونية المتطرفة في واشنطن وبحضور سفيرة البحرين اليهودية هدى عزرا نونو.
وتأتي هذه الزيارة التي قام بها آل خليفة، رغم أنها تتنافى مع القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية الرافضة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي "دون التوصل لاتفاق حقيقي بين (اسرائيل) وبين الفلسطينيين".
واوردت شبكة تابناك الاخبارية اليوم الاثنين انه شارك في اللقاء مجموعة من كبار ممثلي اللوبي الصهيوني وأعضاء بارزون من منظمة "إيباك" المتطرفة واللجنة اليهودية الأمريكية ومنظمة "بني بريت" بالإضافة إلى مندوب عن اللجنة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير وشخصيات يهودية نافذة في واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن وزير الخارجية البحريني، قوله خلال اللقاء: "على الجميع أن يدرك أن (إسرائيل) لها وجود تاريخي في منطقة الشرق الأوسط وأنها موجودة هناك في تلك المنطقة وللأبد"، وكذلك قوله "حينما يدرك الآخرون تلك الحقائق فإنه سيكون من السهل التوصل للسلام بين دول المنطقة و(إسرائيل)".
يذكر أن ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، كان قد دعا العام الماضي القادة العرب إلى مخاطبة الإسرائيليين من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية لتسهيل جهود التسوية فى منطقة الشرق الأوسط.، وهو الأمر الذي جعل وسائل إعلام اسرائيلية تقول إن البحرين تبدو كمرشح قوى للتحرك نحو التطبيع مع تل أبيب.
وتدعو الدول العربية الكيان الاسرائيلي إلى القبول بمبادرة التسوية العربية التي تقترح تطبيعا عربيا مع تل أبيب، مقابل انسحاب الأخيرة إلى حدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، غير أن الكيان يرفض التجاوب مع المبادرة منذ تبنتها قمة بيروت عام 2002، مطالبا بتعديلها.