دور حركة أمل في انتصار الثّورة الإسلاميّة في إيران (هام جدا)

بكثيرٍ من نكران الجميل يتعمّد الجميع تغييب دور حركة أمل في انتصار الثّورة الإسلاميّة في إيران ... وهي التي ساهمت مساهمةً مباشرة في نجاحها ... أكثر بكثير من الذين تنعّموا بخيرات إيران بعد انتصار الثّورة ...

الفارق كبير بين من أسلم قبل الفتح الإسلاميّ لمكّة و من أسلم بعده ...
كذلك فإنّ الفارق كبير بين من التحق بالثّورة و قاتل لأجلها في أيّام ضعفها و بين من التحق بركبها بعد انتصارها ليحصل على فتات الغنائم ...

كان للإمام القائد السّيّد موسى الصّدر دوراً كبيراً في الثّورة و سأكتفي بنقل ما قاله الدّكتور علي الحسن أحد المقرّبين من الإمام عن هذا الدّور :
"كان هدفه سحب العرش من تحت رجلي الشاه، كان يقول "سنحرر العالم العربي بأسره عندما تنجح الثورة الإيرانية" ومع احترامي وإجلالي للسيّد الخميني لقد عمل السيد موسى للثورة الإيرانية أكثر مما عمل الخميني، فالخميني كان الرمز والصدر كان الرجل الفاعل على الأرض، وأذكر عندما كنا نزور السيد موسى الصدر كان يقضي معظم الوقت يتكلم على الهاتف باللغة الفارسية بعد ذلك عرفنا انه يتكلم مع قطب زادة ويازدي وغيرهما، وجميع الذين استلموا الحكم في حركة تحرير ايران كانوا من جماعة السيد موسى وأكبر انقلاب على الشاه قامت به حركة التحرير والدليل انه ما إن وطأت رجل الخميني أرض إيران حتى أتى بجماعة السيد موسى الذين يشكلون 80 بالمئة من حركة تحرير إيران (البازركان).

للإمام موسى الصدر فضل كبير على نجاح الثورة الإيرانية لا يمكن لاحد ان ينكره، ففي إحدى المرات وكوني طبيب اطفال ذهبت لمعاينة ابنته في المنزل فوجدت مجموعة هائلة من الأشرطة فسألته عنها أجابني "الصغيرة تهوى سماع الموسيقى كثيرا" إلى ان اكتشفنا في ما بعد ان جميع الديسكات والأشرطة التي تنتشر في العالم لدعم الثورة الإيرانية كانت تخرج من منزل الإمام موسى الصدر، علماً أنه بالرغم من قربنا منه لم يكن أحد منا يعلم بعلاقته بالثورة الإيرانية."

كذلك عندما كان الإمام الخميني تحت الإقامة الجبريّة قام الإمام الصّدر بزيارة إلى الفاتيكان و التقى البابا فيها (كانت أوّل زيارة لرجل دين مسلم الى الفاتيكان على الاطلاق ) وشرح فيها الموقف و كان من البابا أن تدخّل شخصيّا لفكّ الإقامة الجبريّة عن الإمام الخميني .

وقد قام عدد كبير من كوادر الثّورة بتلقّي تدريباتهم في معسكرات حركة أمل في لبنان.
في الصّورة السيّد أحمد ابن الإمام الخميني مع الشّهيد الدكتور مصطفى شمران في معسكر حركة امل في الطّيبة :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مع انتصار الثّورة الإسلاميّة في إيران كان وفد قيادة حركة أمل من أوائل الوفود التي حطّت في مطار طهران و كان الوفد يضمّ كلّا من : الأخ نبيه برّي , الشّيخ محمد مهدي شمس الدين , الدكتور مصطفى شمران و السيّد صدر الدّين الصّدر .
وقد أصرّ الإمام الخميني على الإبقاء على الدكتور شمران في إيران نظراً لمعرفته السابقة به و بدوره و كفاءته و تمّ تعيينه لاحقاً وزيراً للدّفاع .
مع اندلاع الحرب العراقيّة - الإيرانيّة شاركت حركة أمل في الحرب عبر قيام أكثر من 400 شابّ حركيّ بالإنتقال الى ايران للمشاركة في الحرب و على رأسهم الشّهيد القائد علي عبّاس بطل عمليّة تفجير السّدّ المشهورة التي تمّ فيها إغراق عدد كبير من دبّابات الجيش الصّدّامي ...
والكثير الكثير من التّضحيات التي قدّمتها الحركة في سبيل هذه الثّورة ...

(طبعا الجميل رُدّ مضاعفاً !!!!)

على كلّ حال لا شيء يضيع عند ربّ العالمين ....

مجهولون في الأرض ... معروفون في السّماء ...
هكذا هم أبناء أمل